أحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، ملف أحمد الكري المعروف بمدينة آسفي ب"حمودة"، على قاضي التحقيق، بعد انتهاء المكتب المركزي للأبحاث القضائية من التحقيق معه في تهم تتعلق ب"الإشادة بأعمال إرهابية". وأصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، بلاغاً، اليوم السبت، قالت فيه إنه "تم احترام جميع الشكليات المقررة قانوناً لدى توقيف المتهم المنحدر من مدينة آسفي، على خلفية إشادته بأعمال ومخططات إرهابية، بما فيها الضمانات المتعلقة بإشعار عائلته". ونفت المديرية في الوقت ذاته، ب"شكل قاطع ما نشرته إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أخبرت من خلالها أن أحمد الكري، قد تعرض للاعتقال القسري، وأنه تم اقتياده إلى وجهة غير معلومة بسبب مواقف ذات طبيعة سياسية، دون احترام للشكليات والضمانات القانونية المتعلقة بإشعار العائلة". وأضاف البلاع، أنه "تنويراً للرأي العام، وتكذيباً لهذه المزاعم والادعاءات غير الصحيحة، فإن المديرية العامة للأمن الوطني تؤكد أن الدائرة الثانية للشرطة بآسفي أوقفت المعني بالأمر بتاريخ 2 يناير الجاري، على خلفية نشره لتعليق على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن إشادة بإعمال ومخططات إرهابية، وذلك في أعقاب حادث إطلاق النار على سفير دولة أجنبية بالخارج". وذكر البلاغ، أنه تم "إشعار عائلة المشتبه فيه، في شخص والدته، بتاريخ ودواعي التوقيف، كما تمت الاستشارة مع النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمدينة الرباط، بحكم اختصاصها النوعي في قضايا الارهاب ، والتي أعطت تعليماتها بإحالة المعني بالأمر رفقة الاجراءات المسطرية المنجزة على المكتب المركزي للأبحاث القضائية ، وذلك من أجل مواصلة البحث في النازلة والتقديم أمام العدالة". وشددت إدارة عبد اللطيف الحموشي، في بلاغها، على أن "توقيف المعني بالأمر كان بسبب الاشتباه في تورطه في قضية الاشادة بإعمال إرهابية، وأن جميع الشكليات المقررة قانونا تم احترامها بما فيها الضمانات المتعلقة بإشعار عائلة الشخص الموقوف". ويعتبر أحمد الكري، البالغ من العمر 26 سنة، والمنحدر من منطقة سيدي كاوكي بآسفي، أحد الوجوه التي برزت أخيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دوام على نشر فيديوهات، ينتقد من خلالها السلطات المحلية والأمنية، وانتقد خلالها الملك. جدير بالذكر، أن حمودة هدد بإحراق بطاقته الوطنية أمام مقر عمالة آسفي، كما صب البنزين على نفسه، قبل أن يتم منعه من إضرام النار في جسده، ليتم نقله للمستشفى وإسعاف عينيه، وإعادته ليعقد لقاء مع العامل، حسبما أوضح في آخر شريط له، قبل اعتقاله، بعد تهديده ب"القيام بأعمال لا تخطر على بال أحد".