يعيش سعد، وهو رضيع في شهره العاشر، ينحدر من مدينة اولاد تايمة، باقليم تارودانت، مأساة إنسانية حقيقية، فقد حُرم من وضع برازه لأزيد من شهرين. وهو ماتسبب له في انتفاخ خطير، على مستوى البطن يهدد حياته، وامتد به الأمر هذه الأيام، الى دخوله في فترات يفقد فيها وعيه. وكشفت والدته فاطمة الزهراء، جانبا كبير من المعاناة، التي عاشها هذا الرضيع في فيديو حصل "اليوم 24″، على نسخة منه، وتحدثت بمرارة كبيرة عن رحلة العلاج "الفاشلة" التي قطعتها مع فلذة كبدها بين دواليب واقسام مستشفى الحسن الثاني باكادير. وقالت بأنها قدمت هذه المنشأة الصحية، وبقيت فيها لأيام رفقة سعد، وبعد ذلك أمر الطبيب المعالج بخروجه بدعوى أن الألم عادي والحالة الصحية للرضيع لاستستدعي القلق. وبعد مرور ثلاثة الأم وبالضبط يوم الاثنين، عادت الأم مرغمة بعد أن قضت ليالي بيضاء، إلى جانب إبنها الذي يعاني من مرض القلب والغدة الدرقية. وأصبح يفقد الوعي كثيرا ويتألم كلما استفاق بسبب احتباس برازه، الذي سبب له انتفاخا غير عاديا على مستوى البطن. وقررت العودة، الى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني، وحين اطلع طبيب أطفال على ابنها وجه اليها الكلام، وقال بان الحالة لاتستدعي القلق، ووجهها الى مستشفى محمد السادس، بمراكش، لكونه الجهة المخول لها باستقبال الحالات المرضية للاطفال الذين تتطلب حالتهم الصحية إجراء عملية جراحية، وعادت الام أدراجها خاوية الوفاض. وأمام ضيق ذات اليد، توجه الأب الذي يعمل مياوما بالضيعات الفلاحية باولاد تايمة، ووجد إمكانية إجراء عملية جراحية، لابنه سيستغرق أشهرا من الانتظار. واليوم تناشد الاسرة، ذوي الضمائر الحية للتدخل لانقاد حياة إبنها ومساعدته، على التخلص من الفضلات التي تتسبب له الأرق وتهدده بالموت في كل لحظة.