اعتبر حزب الاستقلال أن "البلوكاج"، الذي تعرفه المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة، يتجاوز الخلاف بين الفرقاء السياسيين، وسقف تشكيل حكومة بنكيران. وأوضحت افتتاحية لسان الحزب، في عدد اليوم الثلاثاء، أن الخلاف الحقيقي يكمن حول "الشرعية". ولفت المصدر نفسه الانتباه إلى أن التجاذبات، التي تظهر على هامش المشاورات السياسية لتشكيل الأغلبية الحكومية المقبلة ما هي إلا "شظايا متطايرة من نيران خلاف الشرعية". وأشارت الافتتاحية إلى أنه بعد بلاغ بنكيران الأخير، الذي أوقف فيه المشاورات مع أخنوش والعنصر، حتى إشعار آخر، أكد حقيقة أن ورقة إبعاد حزب الاستقلال من الأغلبية المقبلة، لحد الآن، لم تكن إلا "ورقة ظرفية". وبيّن المصدر ذاته، أنه ما إن فوت حزب علال الفاسي الفرصة على هذه المناورات، التي كانت تستعمل ورقته لعرقلة تشكيل الحكومة، وفرض أغلبية كما تريد، حتى ظهرت "شروط ومطالب جديدة، بدورها كانت ظرفية، وإن تحققت أتاحت الفرصة لكشف مطالب جديدة إلى ما لا نهاية، أو إلى أن يتحقق المطلب الحقيقي، الذي يعلمه الفاعلون جيداً"، يقول المصدر نفسه. من جانبه، شدد الخبير السوسيولوجي محمد الناجي، على أن المشكل الحقيقي في تشكيل الأغلبية الحكومية يكمن في "المصالح"، التي حسب المتحدث ذاته "اليوم 24″، "تجعل المهيمنين يرتعدون". واعتبر الناجي، أن "هذا المعطى يعقد الأمور ويكشف الحقيقة"، أي حقيقة الصراع، والشروط، التي يقدمها أخنوش ومن معه لابنكيران من أجل الالتحاق به في حكومته الثانية. وقال الناجي، إن السلطة "استخدمت كل بيادقها ما جعلها تدخل في متاهة". على حد تعبيره. لا سيما بعد بلاغ بنكيران الأخير، الذي أوقف فيه المشاورات مع كل من أخنوش والعنصر، حتى إشعار آخر. حسب الناجي.