وضعت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الشرطة بأيت ملول، الخميس خامس يناير الجاري، يدها على عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص متخصصة في "الاسترزاق" بالملفات الصحية للمرضى. وجاء ذلك، من خلال فبركة صور يتم تحميلها عبر الانترنت لحالات مرضية سابقة، ويرفقونها بملفات مرضية وهمية يعدونها لهذا الغرض، وينشطون بالأساس على مستوى الحي الصناعي للمدينة الذي يعد ثاني أكبر حي صناعي بالمغرب بعد الدارالبيضاء، يضم عددا من الشركات الاستثمارية أغلبها أنشأها أغنياء من منطقة سوس. وافاد مصدر أمني لليوم 24، بأن شرطة مدينة ايت ملول، ترصدت لهذه العصابة منذ مدة، خاصة وأنها كانت تنتقي بعناية فائقة أرباب الشركات والمؤسسات الاقتصادية، الذين يساهمون في أعمال إحسانية. وتتلخص خطتهم في كونهم يتقدمون نحو رب الشركة، ويمدون إليه الملف، كاملا على أساس أنهم يتوسطون للمرضى في جمع التبرعات، ويعتمدون على نسخ صور مؤثرة لحالات مرضية يعج الانترنت بالمئات منها، وغالبا مايتوصلون بهبات مالية من طرف أرباب الشركات والمؤسسات الصناعية والتي يعمدون اقتسامها. وضُبطت لدى الموقوفين، وهم من ذوي السوابق القضائية في ميدان النصب، عدد من الملفات الطبية بالإضافة إلى مبالغ مالية متحصل عليها من العملية المذكورة. هذا، وجرى الاحتفاظ بهم تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.