تمكنت السلطات الأمنية بمدينة أكادير، من وضع يدها ليلة الأحد الماضي على شاب يبلغ من العمر 31 عاماً، حديث الخروج من السجن، متخصص في سرقة منازل المغاربة المقيمين بالخارج والطلبة المنحدرين من مناطق خارج الإقليم، الذين يكترون شقق بأحياء قريبة من الكليات التابعة لجامعة ابن زهر ( الداخلة والسلام والهدى). ولم يكن اعتقال الجاني بالأمر السهل. وجاء توقيفه، عقب ضبطه متلبساً بسرقة منزل مغربي مقيم بالخارج. فبعد محاصرته انتقل إلى سطح المنزل، وبدأ في المرور بين الأسطح بخفة ورشاقة كبيرتين، مما اضطر السلطات الأمنية للاعتماد على قوات إضافية لمحاصرته حيث استسلم أخيرا للأصفاد . ولحظة اعتقاله، تم العثور بحوزته على تجهيزات المنزل الذي ضبط داخله، داخل مجموعة من الأكياس الكبيرة، وضع داخلها كل الأغراض الثمينة، من بطانيات وزرابي وثريا ، فضلاً عن أواني معدنية غالية الثمن وبعض التجهيزات الالكترونية. وعند استنطاقه بولاية الأمن اعترف بتورطه في قضايا سرقة أخرى همت شقق الطلبة . وكانت المفاجأة الثانية التي حملها التحقيق التمهيدي معه، تنقل فرقة خاصة إلى شقته، والوقوف على عدد هائل من المسروقات، عبارة عن هواتف نقالة وحواسيب، أغطية وأفرشة، أحذية وألبسة نسائية ورجالية، حافظات للأوراق وأخرى للحواسيب، شواهد جامعية أصلية، بالإضافة إلى الأدوات التي يستعملها في مداهمة المنازل والغرف، منها مفكات براغي ومعدات الحفر والضغط وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وجرى إحالته اليوم الثلاثاء، على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير بتهمة السرقة الموصوفة .