مرت أطوار الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب "الاستقلال"، وفلح أمين عام الحزب، حميد شباط، في منح هدية سياسية لرئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، بعد تنحيه عن أمر التفاوض، وتنازله عن مسعى "الاستوزار". وخارج نص الكلمة التي تلاها شباط، أمام أعضاء المجلس الوطني، وجدول الدورة الرسمي، جرت كواليس، لم تنشرها الصحافة، عن اللقاء، تبرز تفاصيل رسائل سياسية، من اللقاء. الاعتذار لعبد الواحد الفاسي أكدت مصادر استقلالية، جيدة الإطلاع، ل"اليوم24″، ان أمين عام الحزب، حميد شباط، كرر لمرتين اعتذاره، لمعارضه السابق، على رأس حركة "بلا هوادة"، عبد الواحد الفاسي. وحسب معطيات "اليوم24″، فقد لجأ حميد شبط للاعتذار لعبد الواحد الفاسي، مبرزا أنه "سيظل ممتنا له، ومستجيبا لطلباته في الحزب، وتقديمه للاستوزار، في حالة ما شارك الحزب في الحكومة". "اعتذار" شباط، يأتي ردا على وقوف عبد الواحد الفاسي، إلى جانبه، بعد أن قاد 39 استقلاليا محاولة للانقلاب عليه. رفض طلب لشباط ومن جانب ثان، قالت مصادراستقلالية، ان اللجنة الاستقلالية، التي فوضها، شباط، بدلا عنه، للتفاوض مع عبد الإله بنكيران، بخصوص تشكيل الحكومة، اقترح ضمنها عبد الواحد الفاسي. غير أن الأخير، اعتذر عن الأمر، وطلب اعفائه من التفويض، وظل في موقع حياد، خاصة خلال اللحظة الحساسة التي يمر منها الحزب. اقتراح شباط، جاء أيضا مرة أخرى، لرد الجميل، لعبد الواحد الفاسي، على وقوفه معه، بعد جدل تصريحاته حول "مغربية موريتانيا". طرد الثلاثي "الخائن" وفي تفاصيل "تأديب" الثلاثي، كريم غلاب، أحمد حجيرة، ياسمينة بادو، أفادت معطيات "اليوم24″، بكون أمين عام الحزب، حميد شباط، كان ينوي إعلان طرد الثلاثي، من هياكل الحزب، أمام أعضاء المجلس الوطني، الذين نعتوهم ب"الخونة". غير أن "حكماء" في الحزب، أقنعوا شباط، بالعدول عن الأمر، بمبرر "النأي عن التصعيد ضدهم داخل الحزب". بكاء بلا دموع إَضافة إلى لحظة تلاوته للكلمة الرسمية، أمام وسائل الإعلام، ظهرت على ملامح شباط، طلاسيم بكاء صامت، بعد ان اختلجت لواعجه، من هتف أعضاء برلمان الحزب، تأييدا له، وتنديدا ب"خونة" الحزب، إشارة، إلى المطالبين ال39، بتنحيه عن الأمانة العامة.