اهتزت بلدة كاتونا بإقليم كالابريا جنوبي إيطاليا، مساء أمس على وقع جريمة قتل بواسطة السلاح الناري، راح ضحيتها مواطن مغربي يدعى طارق (ق) ويبلغ من العمر قيد حياته 34 سنة. وفي تفاصيل الواقعة عاد المهاجر المغربي الذي قضى في إيطاليا عشرات السنين، من عمله مساء وكعادته ركن سيارته في موقف السيارات المقابل للعمارة التي يقطن بها رفقة زوجته الإيطالية وابنته الوحيدة التي تبلغ من العمر أربع سنوات، وعندما كان ينتظر المصعد للصعود إلى بيته اقترب منه شخص ووجه إليه طلقات بالسلاح الناري. هذه الطلقات، حسب المحققين، لم تترك له أية فرصة للنجاة لأنها أنطلقت من مسافة قريبة جدا، من الضحية، إضافة إلى أن اثنيتين منها أصابته في رأسه وأردته قتيلا في الحين وفي ثوان قليلة. إنتبه الجيران إلى صوت السلاح، إلا أن تزامن الواقعة مع الإحتفالات بأعياد رأس السنة، جعل الجميع يظن أن الأمر يتعلق بالمفرقات التي عادة ما ترافق هذه الفترة من السنة. إلا أن دخول أحد سكان العمارة واكتشافه لجثة الثلاثيني المغربي عند مصعد العمارة، جعل الجميع يكتشف أن الأمر يتعلق بإطلاق نار وبتصفية جارهم الذي يعرفونه بحكم كونه قضى تقريبا كل حياته بتلك البلدة. فرّ مُنفّذ الجريمة إلى وجهة مجهولة ويرجّح أن سيارةً كانت تنتظره و ساعدته في الإختفاء عن الأنظار في رمشة عين ،وبعد ذلك حضرت الشرطة العلمية والإسعاف والمدعي العام المداوم ، إلى المكان وبعد رفع البصمات تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بريجيو كالابريا. بدأ المحققون أولى تحرياتهم لكشف تفاصيل الواقعة والوصول إلى منفذ أو منفذي الجريمة ، وبدأ الأمنيون مرحلة البحث في لائحة معارف الشاب المغربي والأشخاص الذين كان على علاقة بهم سواء في عمله أو خارجه . ولا تستبعد الشرطة كون تصفية الشاب المغربي لها علاقة بالجريمة المنظمة وتصفية الحسابات ، رغم أن التحقيق ما يزال في مراحله الأولى و ويبقى ذلك مجرد فرضية من بين أفرضيات أخرى تشتغل عليها الشرطة.