يشتكي سكان إقليمتاونات، ومعهم سكان مدن مجاورة، من ارتفاع مهول في ثمن "السردين"، الذي تجاوز 20 درهما للكيلوغرام، في الوقت الذي لم يكن سعره يتجاوز 10 دراهم في السنوات الماضية. وقال مواطنون من السوق الأسبوعي "الثلاثاء" في جماعة بني وليد بضواحي تاونات، إن ثمن الكيلوغرام الواحد من سمك "السردين" أصبح مكلفا جدا، حيث يتراوح ما بين 15 و 20 درهم، في وقت تعاني المنطقة من ركود اقتصادي خطير، أصبح معه المواطن عاجز عن تدبير مصاريف حياته اليومية. وأضاف المواطنون، في تصريحات متفرقة ل"اليوم24″، أن أسعار السمك عرفت اليوم الثلاثاء بعض الانخفاض، حيث تراوح سعر الكيلوغرام بين 10 و12 درهم، لكن ما تشهده أسواق الإقليم، ومنذ شهور عديدة، لا يخضع للمراقبة والضبط القانوني، ولا لمنطق العرض والطلب، لأن الأسعار باتت محددة سلفا، والكل يعرف أن ثمن "السردين" محصور بين 15 و20 درهما، كما لو أن الأمر يتعلق، تؤكد المصادر، بأسعار محددة وثابتة. ونبهت فعاليات جمعوية وحقوقية، إلى أن الجهات الوصية مسؤولة عن مراقبة وضبط السمك في أسواق الإقليم، وتبرير أسباب ارتفاع أسعاره، في وقت لا يتعدى ثمنه 8 إلى 10 دراهم في مدن أخرى كفاس ومكناس. وطالبت المصادر نفسها، بضرورة تدخل السلطات المعنية، وفتحت تحقيق في الاستغلال الذي يتعرض له سكان تاونات، بسبب انتشار "لوبيات" تحتكر لنفسها حق تحديد أسعار السمك. هذا، وسجلت أسعار السمك في مدينة الحسيمة، مباشرة بعد حادث وفاة فكري، الذي لقي مصرعه في حاوية لجمع وعصر النفايات، انخفاضا إلى النصف أو أكثر في بعض الأصناف، وهو ما أعلن عنه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروا التحقيق الذي فتحته مصالح وزارة الداخلية هو الذي دفع إلى تخفيض أثمان السمك في الحسيمة. وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري، قد اعتبرت أن انخفاض أسعار السمك، في وقت سابق، وفي مدن معينة، لا علاقة له بحادث وفاة محسن فكري، بقدر ما يرجع السبب إلى وفرة العرض.