اختار مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية المغربي "مدى"، الرئيس التونسي منصف المرزوقي، ليكون الشخصية المغاربية لسنة 2013 بالنظر إلى" طرحه مبدأ الحقوق الخمسة للمواطن المغاربي٫ والمتمثلة في التنقل والتملك والإقامة والاستثمار والمشاركة في الانتخابات البلدية، ونظرا للدور الذي قام به من أجل تبنيها من طرف مختلف الأقطار المغاربية". وانتدب المرزوقي، مدير ديوان الجمهورية التونسية لتمثيله في هذا التكريم، إلى جانب السفير التونسي، حيث تسلما الشهادة التي يقدمها مركز "مدى"، بحضور الحبيب الشوباني وزير العلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، الذي قال بأن منصف المرزوقي لديه كل مقومات الشخصية الديمقراطية، وأن تكريمه اليوم هو دلالة الاعتزاز بفكرة المغاربية، مشيرا الى ان المغرب العربي لديه عدد من القواسم المشتركة يجب استغلالها لكسب رهان تكوين مغرب عربي مندمج ٫ ولم يفوت الشوباني الفرصة دون ان يتحدت عن علاقة حزب العدالة والتنمية بالمرزوقي، وعن أول اجتماع جمع بينهما٫ عندما استضاف بنكيران المرزوقي في منزله لتناول وجبة الكسكس من جهة اخرى تحدث سفير تونس في المغرب عن العلاقة الحميمة التي تجمع المرزوقي بالمغرب ، الذي احتضن والده الذي عمل وعاش فيه مدة 33 سنة، مضيفا أن ثلاثة من إخوانه هم مغاربة من أم مغربية يعيشون في المغرب، كما أنه درس بمراكش لسنوات حصل خلالها على شهادة الباكالوريا قبل السفر إلى فرنسا لمتابعة الدراسة. من جانبه تحدث مدير ديوان المرزوقي عدنان منصر أيضا عن علاقة المرزوقي بالمغرب، وعن تجربته كرئيس للبلاد، حيث قال نحن اليوم نعيش في تونس تجربة جديدة وهي تحالف الأحزاب العلمانية مع الإسلاميين"، موضحا ان تولي الإسلاميين الحكم في تونس، يدل على الديمقراطية التي تعيشها بلاده، مشيدا باصلاحات التي أتى بها الإسلاميون، أخرها التصويت على الدستور، مستغربا في نفس الوقت التصويت على دستور مصر بنسبة تقارب99 في المائة "هذه النسبة تدل على مزحة ومسخرة ديمقراطية " جدير بالذكر، أن مركز "مدى" يعنى بالبحث النظري في قضايا التحول الديمقراطي ومعايير الحكامة، وقضايا الإصلاح، إضافة إلى إشرافه على إنجاز دراسات ميدانية في قضايا الديمقراطية والحكامة، إلى جانب العمل الفاعل في قضايا الهوية والثقافة، وحوار الحضارات.