بعد الجدل الذي أثارته صور قاعة لإجراء العمليات الجراحية، بالمستشفى الإقليمي لمدينة مكناس، والتي تظهر حالة الإهمال التام لشروط النظافة، وتدخل وزارة الصحة على خط "الفضيحة". قال مسؤول في إدارة المستشفى الإقليمي محمد الخامس، إن تسريب الصور المريعة للمركب الجراحي، سببه "أشخاص اخترقوا علبة رسائل الطبيب، ونشروا صوراً لغرفة العمليات الجراحية، التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي". وأوضح المسؤول، في تصريح ل"اليوم24″، أن الطبيب المعني كان في رحلة سفر إلى مدينة الداخلة، ولم يكن على علم بما يقع من اختراق لحسابه وتسريب للصور، الغرض منه ضرب سمعة المستشفى الإقليمي. على حد قوله. ونبه المصدر نفسه إلى أن لجنة من المفتشية العامة، التابعة لوزارة الصحة، حلت بالمستشفى للتحقيق في واقعة الصور، واستمعت للمسؤولين والعاملين بالمرفق الصحي، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق. وأضاف المسؤول ذاته، أن الطبيب تقدم بتوضيح كتابي ينفي تورطه في ما نسب إليه، وقام بإغلاق حسابه الإلكتروني، وأوضح أنه كان بصدد إجراء عمليات جراحية في الجنوب المغربي. للإشارة، تعود تفاصيل الواقعة إلى منتصف الشهر الماضي، إذ تم تداول صور من داخل المركب الجراحي للمستشفى الإقليمي لمكناس، تظهر نفايات طبية تملأ أرجاء "البلوك"، وطاقم طبي منهمك في إجراء عملية جراحية، دون مراعاة للضوابط الطبية التي يجب توفرها أثناء إجراء العمليات الجراحية.