تم إدراج جامعة محمد الخامس بالرباط، لأول مرة، في التصنيف الدولي "تايمز للتعليم العالي لتكتل بريكس"، في عدده لسنة 2017. ويعتبر هذا التصنيف، الذي تنشره مجلة تايمز للتعليم العالي كل سنة، واحدا من أفضل ثلاث تصنيفات دولية، ويضم علاوة على التصنيف الدولي، ثلاث فئات تشمل آسيا وأمريكا وتكتل "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا). وتجمع هذه الفئة الأخيرة، كل سنة، أفضل 300 جامعة من بين القوى الاقتصادية الناشئة. وأوضح بلاغ لرئاسة الجامعة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، أن هذا النجاح يعود بالأساس إلى عملية الاندماج الناجحة التي سمحت باتحاد وتعاضد جامعتي أكدال والسويسي العريقتين، مؤكدا أن هذا التصنيف ضم أيضا جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس. ويعرف (تصنيف تايمز للتعليم العالي لتكتل "بريكس" والقوى الاقتصادية الناشئة)، بكونه أدخل إصلاحا جذريا وعميقا، في سنة 2011، للمعايير المعتادة في تصنيف الجامعات، وذلك إثر دراسة شاملة شملت استطلاعا واسعا للرأي، فضلا عن 10 أشهر من المشاورات مع الخبراء الدوليين في مجال التعليم العالي في جميع أنحاء العالم. وأوضح المصدر ذاته، أن التصنيف يعتمد في تقييمه على 13 مؤشرا، يحتل تأثير الاقتباس بينها مكانا هاما، ما يفسر أن رتبة المغرب يمكن أن تتقدم من خلال إدراج أكبر للمناهج الدراسية باللغة الإنجليزية في الجامعات المغربية. ويولي هذا التصنيف، علاوة على المعايير المعتادة في البحث والتدريس، أهمية بالغة للتنوع الدولي، أي لعدد الطلبة الأجانب المسجلين بالجامعات الوطنية، إلى جانب نسبة إصدار وثائق البحث مع شريك دولي واحد على الأقل. وتضع جامعة محمد الخامس، التي سبق وتم إدراجها في تصنيف (التقرير العالمي الجديد)، اللمسات الأخيرة على إصلاح هياكل بحثها من أجل مزيد من الاتساق وتعدد المعارف، وبالتالي تعزيز وتأكيد الحضور الدولي للجامعة في السنوات القادمة.