أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بفاس، قبل قليل قرارها القاضي ببراءة إمام مسجد وفقيه بمدرسة لتحفيظ القران بحي بنسودة بفاس، بعد أن اتهمه سلفي بهتك عرض طفلته لا يتجاوز عمرها 9 سنوات. الحادث يعود إلى نهاية شهر يوليوز من الصيف الماضي، حين التحقت الطفلة بمدرسة لتحفيظ القران، بطلب من أبيها، حيث اختلى بها الشيخ، بحسب تصريحات الطفلة، وعبث بجسدها الصغير داخل غرفة يستعملها مكتبا خاصا به، مما دفعها إلى إخبار أبيها والذي تقدم بشكاية ضد الشيخ، واعتقلته الشرطة بأمر من الوكيل العام نهاية يوليوز 2016. من جهته نفى الشيخ والذي ينتظر أن يغادر السجن هذه الليلة، (نفى) التهم الجنائية الثقيلة التي وجهها له الوكيل العام للملك، تخص " التغرير بقاصر و هتك عرضها بالعنف"، و شدد خلال محاكمته اليوم في حالة اعتقال أمام جنايات فاس، بأنه بريء، وأن شكاية الطفل و أبيها، شكاية كيدية ضده، بسبب خلافات بين الرجلين المتدينين، حول المدرسة القرآنية التي أحدثها الشيخ سنة 1990. و علق مصدر قضائي ل "اليوم 24" بأن هيئة الحكم اقتنعت بغياب وسائل الإثبات التي تدين الشيخ، بعد استماعها لشهادة الطفلة وأبيها، وثلاثة من زميلاتها كن يتلقين عند الفقيه دروسا في تحفيظ القران.