كشفت تقارير أمنية ألمانية حديثة، أن المغاربة يحتلون قائمة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، المشتبه في ارتكابهم أكثر الجرائم والمخالفات في كل التراب الألماني، متبوعين بالجزائريين والتونسيين، واللاجئين الآسيويين، القادمين من باكستان والعراق وسوريا. وتصدر هذه التقارير في الوقت الذي تسابق فيه ألمانيا الزمن بعد الاتصال الهاتفي الأخير بين الملك محمد السادس والمستشارة آنجيلا ميركل، من أجل تسريع إجراءات ترحيل 10 آلاف مهاجر غير شرعي يقيمون في ألمانيا. وعلى الرغم من عدم تقديم رقم واضح حول عدد الجرائم، التي ارتكبها المغاربة في كل التراب الألماني، إلا أن التقارير الأمنية الألمانية وضعتهم في الصدارة في كل المناطق، التي تم كشفها، بدءا بمنطقة راين ورور (Rin-Ruhr)، أكبر منطقة حضرية في ألمانيا، حيث ارتكب المغاربة عام 2015 نحو 14700 جريمة، متبوعين بالجزائريين ب13000، والتونسيين ب2000 جريمة، بينما ارتكبت الجنسيات الأخرى أقل من 2000 جريمة. وتزعم المغاربة في منطقة رينانيا شمال ستفاليا (Renania del Norte-Westfalia)، قائمة المشتبه فيهم ب6208 جريمة، متبوعين بالجزائريين ب4995 جريمة، والتونسيين ب1084 جريمة. وارتكب كذلك المغاربة في منطقة في دوسلدورف 1256 جريمة من أصل 2244 جريمة. ويتصدر المغاربة والجزائريون والتونسيون قائمة المخالفين للقانون في منطقة "Dresde". التقارير الأمنية ضربت المثل، كذلك، ببعض نماذج الجرائم، التي ارتكبها المغاربة، وتبقى الجريمة الأبرز تلك، التي ارتكبها مهاجر مغربي يبلغ من العمر 19 ربيعا، باغتصابه عجوزا ألمانية تبلغ من العمر 90 سنة، عندما كانت خارجة من الكنسية في وسط مدينة "Düsseldorf". وكان الأمن وصف المشتبه فيه بكونه "من أوربا الجنوبية من أصول مغاربية"، قبل أن تكشف التحقيقات أن الأمر يتعلق بمغربي. كما يشتبه أيضا في كون مغربي آخر اعتدى جنسيا في اليوم نفسه ب"Altötting" على شابة تبلغ من العمر 22 ربيعا. وفي 24 أكتوبر، حاصر مهاجرون، من بينهم مغاربة، امرأتين في محطة القطار بمدينة "Friburgo"، قبل أن يتحرشوا بهما جنسيا. وحسب وزارة الداخلية الألمانية، "فإن عدد الجرائم المرتكبة من قبل المهاجرين غير النظاميين المغاربيين ارتفعت بشكل واضح، لاسيما في المدن الكبرى"، وأضافت أن "جل المشتبه فيهم شباب"، وأن "أغلب الجرائم عبارة عن سرقات". التقارير ذاتها، أشارت إلى أنه خلال الأسدس الأول من عام 2016، قام المهاجرون غير النظاميين، من بينهم مغاربة، بارتكاب نحو 142000 جريمة، أي ما يعادل 780 جريمة في اليوم، و23.5 جريمة في كل ساعة، مضيفة أن عدد الجرائم المرتكبة من قبل المهاجرين ارتفع ب40 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2015.