الدوحة – لم يفوت كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، فرصة انعقاد الجمع العام لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، اليوم الثلاثاء، في مدينة الدوحة القطرية، دون إثارة ملف الملاكم المغربي، حسن سعادة، الذي ينتظر في البرازيل النطق بالحكم في ملفه. وشدد لحلو، في معرض حديثه، خلال كلمة على هامش أشغال اجتماع اللجان الأولمبية الوطنية، على أن الطريقة، التي عومل بها الملاكم المغربي سعادة، كرست جانبا سلبيا أساء إلى التظاهرة الأولمبية، وغير وجهها الإيجابي، بالقدر الذي قال إنه جسد خيانة قيم الحركة الأولمبية. وخلفت كلمة ممثل اللجنة الأولمبية المغربية، الذي كان حاضرا رفقة الكاتب العام نور الدين بنعبد النبي، ارتياحا لدى ممثلي العديد من اللجان الأولمبية الوطنية، وفق ما عاينه "اليوم 24″، والذين ثمنوا مداخلته، وإثارته لكيفية التعاطي مع ملف الملاكم المغربي حسن سعادة. وأكد لحلو، في تصريح خص به "اليوم 24″، أن اقتحام الشرطة البرازيلية بطريقة عسكرية للقرية الأولمبية، باعتبارها فضاء مقدسا، ومحميا للأبطال المشاركين في العرس الأولمبي، وإقتياد الملاكم سعادة، وكأنه مجرم، لا يتوافق وقيم، وتقاليد الألعاب الأولمبية. وتابع: "الملاكم المتهم كان فقط مشكوكا فيه بوصفه كان وقتها غير محكوم، ولذلك كان يحق افتراض براءته، خصوصا أنه كان في وضع ضيف على اللجنة الأولمبية الدولية، وعلى جمعية اللجان الوطنية الأولمبية، سيما أنه جاء من أجل المشاركة كرياضي في إطار منافسة دولية شريفة، شأنه في ذلك شأن جميع الأبطال المشاركين، والتواقين إلى الظفر بالميداليات". وأضاف "كل هذه المعطيات كان من المفروض أخذها بعين الاعتبار، وأن تتم حماية حقوقه الرياضية، بل الدفاع عنها، وتعزيزها، وحمايتها من طرف الجهازين الأساسيين لحركتنا الأولمبية، وهما اللجنة الأولمية الدولية، وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية، إضافة إلى اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية". وأضاف "البطل المغربي، ومع كامل الأسف، أخرج من القرية الأولمبية دون أن يتوفر أي إثبات ضده، وتم رميه بالتهم قبل الحكم عليه، وقضيته أصبحت تشكل اليوم سابقة مأسوف عليها، يجب أن تدفعنا إلى التفكير في مقاربة أفضل للوضع، خلال المستقبل". ودعا لحلو اللجنة الأولمبية الدولية، وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية، واللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو اليابانية عام 2020، إلى العمل على تحويل القرية الأولمبية إلى مدينة فاضلة تتوفر على نظام خاص، ولا يعود تسييرها، وتدبير شؤونها إلا إلى السلطات الرياضية، والأولمبية، وهو المقترح الذي تقدم به خلال أشغال المؤتمر، الذي تحتضنه مدينة الدوحة القطرية، ويستمر حتى، يوم غد الأربعاء". وختم بالقول: "نطالب بحماية أكبر للأبطال الرياضيين، خلال الأولمبياد، ليس من منطلق أن نجعل منهم أشخاصا يتمتعون بحصانة تجعلهم فوق القانون، ولكن من أجل أن يتم التعامل معهم وفق وضعهم الحقيقي، مع ضرورة إستفادتهم من حقهم في التمتع بحق افتراض البراءة حتى تتم محاكمتهم، وذلك طالما لم يتم الحكم عليهم، بل وحتى في حالة ارتكابهم لجناية معينة".