في سابقة من نوعها، فتح القضاء الإسباني، باب التوبة أمام الجهاديين المغاربة، شريطة الاعتراف بأنهم نادمين على مبايعة أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، والتأكيد في "فيديوهات" مسجلة خلال جلسات محاكمتهم أنهم "تعرضوا للخداع من قبل داعش". وفي المقابل، التزم القضاء الإسباني، في حصر العقوبة الحبسية في 5 سنوات، أو إلغاء الخمس السنوات للذين يقبلون بترحيلهم إلى المغرب. وفي هذا الصدد، حكم القاضي بالمحكمة الوطنية بمدريد ، أمس الخميس، ب5 سنوات سجنا فقط على سميرة يرو، أكبر جهادية معتقلة بإسبانيا، بعد أن اعترفت المغربية في "فيديو" مسجل من داخل المحكمة نشر على نطاق واسع أنها نادمة وانها تعرضت للخداع من قبل عناصر التنظيم الإرهابي "داعش". وفي هذا السياق تقول سميرة :"لا أريد أن أسمع أي شيء عن هؤلاء الأشخاص الذين خدعوني، في وقت أصابني فيه الوهن ". وأضاف أن "الشيء الوحيد الذي أرغب فيه هو أن أكون بجانب طفلي (3 سنوات) وان أبدأ معه حياتي من جديد". سميرة البالغة من العمر 36 عاما، اعترفت أمام الإسبان أنها "نادمة على كل ما قمت به، كنت في وضع سيء ولم أكن أعي ما أقوم به". وعن اصطحابها لطفلها إلى تركيا، في محاولة للعبور لسوريا قالت:"سافرت مع ابني لأنني لم أقدر على تركه، لأنه كل شيء في حياتي". وبينت بالقول :"اليوم أتبرأ منهم وأريد ان أستعيد طفلي الذي افتقدته منذ عامين"، اي منذ اعتقالها في 2014.