بعد الإنتقاذات التي وجهت له، بسبب إصداره تعليمات لأعضاء حزبه، بعدم المشاركة في المسيرات والوقفات التي عرفتها عدة مدن مغربية، بعد وفاة محسن فكري، كشف رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، الأسباب الذي جعلته يصدر هذه التعليمات. ابن كيران، وفي كلمة ألقاها أمس السبت أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه، شدد على أن الذي وقع للشاب محسن فكري "مؤلم جدا ومؤسف للغاية"، إلا أنه، في المقابل، لا يمكن أن "نمر من خسارة إلى خسائر"، يقول رئيس الحكومة. وحسب مصدر حضر الاجتماع، فإن ابن كيران أوضح أن "قراره، باعتباره الأمين العام للبيجيدي، بمنع أي عضو من الحزب من المشاركة في الوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي أعقبت وفاة فكري، كانت خطوة احترازية خوفا على البلد من انزياح الاحتجاجات إلى مسارات أخرى، وخشية من أن يتم استغلال الفاجعة لأغراض أخرى". ولفت المتحدث الانتباه إلى أن المنع كان "خشية من انزياح محتمل للاحتجاج، لاسيما بعدما فتح تحقيق في القضية". وفي المقابل، قال المتحدث إن التوجيه الذي أصدره ابن كيران لأعضاء حزبه "لم يمنع أي أحد من التظاهر في كل المدن التي شهدت خرجات منددة بالحادث، ولم يسجل أي تدخل لمنعها أو التضييق عليها". ووصف التصريح الذي أدلى به أب الضحية لوسائل الإعلام بأنه كان "أكثر من رائع"، لكونه غلب مصلحة البلد على جراحاته رغم قسوتها، حسب ما ذكره موقع حزبه.