تجري يوم ال13 من شهر دجنبر القادم، أطوار جلسة التحقيق التفصيلي مع "بيدوفيل" أربعيني، اعتقله رجال الدرك بقرية "المهاية" بضواحي فاس، يوم السبت الماضي، بسبب تورطه في هتك عرض طفله البالغ من العمر خمسة سنوات. وعلم "اليوم 24" من مصدر قريب من التحقيق، أن فضيحة الأب الأربعيني، التي هزت قرية "لمهاية" الهادئة، جاء عقب شكاية تقدمت بها جدة الطفل و خالاته، مما دفع عناصر الدرك إلى وضع منزل الأب تحت المراقبة، أفضت إلى توقيفه متلبسا بممارسة الجنس على طفله، مساء يوم الخميس الماضي، عقب خروجه من الروض. هذا، فيما حمل تقرير الخبرة الطبية التي أجريت على الطفل، بأنه تعرض لهتك عرضه، وانه مورس عليه الجنس من دبره لمرات عديدة، مما شكل صدمة قوية لعائلته و للمحققين. وأظهرت المعطيات الأولية التي حصلت عليها "اليوم 24″، أن الأب المعتقل، ظل يمارس الجنس على ابنه، شهورا بعد وفاة أمه، و تزوجه من زوجة ثانية، قبل أن يفضحه الطفل، اثر زيارته لبيت جدته منتصف الأسبوع الماضي، مما دفعها معية خالات الطفلين إلى إشعار الأمن، و اعتقال الأب. والخطير في الحادث، أن التحريات الميدانية للمحققين، كشفت بان البيدوفيل المعتقل، كان يعمل حارسا بمدرسة، قبل أن تقرر إدارتها مع بداية الموسم الدراسي الحالي، فصله، عن العمل بسبب شبهة التحرش بطفلة. ولم تثبت الأبحاث التي أجرتها المدرسة تورطه وفضلت إبعاده، إلى أن أنفضح أمره مع طفله الذي حكا لجدته ما تعرض له وشقيقته من اغتصاب و تعنيف، الشيء الذي احدث زلزالا بالمدرسة عقب انتشار خبر اعتقال حارسها السابق، حيث تتخوف عائلات التلاميذ من وجود ضحايا صامتين للبيدوفيل المعتقل، و الذي واجه شبه التحرش بطفلة أسفرت عن فصله عن العمل.