أيام قليلة تفصلنا عن زيارة المبعوث الأممي لصحراء كرستوفر روس للمنطقة من أجل محاولة إقناع الأطراف المعنية بموضوع الصحراء بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة مرة أخرى بعد أن تم تجميدها لأكثر من سنة، ومع اقتراب هذه الزيارة تزداد التكهنات حول برنامج المبعوث الأممي والمناطق التي يزورها. وقد علمت اليوم 24 من مصادر مطلعة بأن كريستوفر روس سيكتفي بزيارة العواصم٫ أي سيزور كلا من الرباطوالجزائر٫ إضافة إلى تندوف٫ دون أن يقوم بزيارة المناطق الجنوبية٫ وخاصة مدينة العيون، حيث جرت العادة أن يقوم كريستوفر روس بزيارتها من أجل لقاء ما يعرف بتجمع الصحراويين المدافعين عن حقوق الإنسان "الكوديسا". وأفاد نفس المصدر بأن كريستوفر قد استثنى الأقاليم الجنوبية هذه المرة لأنه "لا يعول كثيرا على تحقيق تقدم إيجابي لمباشرة مفاوضات مباشرة٫ ذلك أن جبهة البوليساريو تريد الحفاظ على الأمر كما هو عليه". أما من الجانب المغربي فإنه مازال مصرا على مقترح الحكم الذاتي "، كما أن المبعوث الأممي يأتي إلى المنطقة وهو يعرف أنه لن يحقق أي تقدم٫ كما أن زيارته للجزائر هي أمر روتيني٫ من أجل الحد من الشائعات حول أن المبعوث الأممي يريد إبعاد الجزائر من المفاوضات المباشرة"، تقول مصادرنا التي اعتبرت أن حركة تعيين الولاة والعمال في الأقاليم الجنوبية "تدل أن المغرب قد اقتنع أن البوليساريو لا تريد التفاوض٫ وبأن رحلات كريستوفر روس ستطول لهذا فالمغرب أصبح يراهن على مشروع الجهوية الموسعة".