مارينو راخوي، زعيم الحزب الشعبي المكلف بتشكيل الحكومة الإسبانية المقبلة، يتنفس الصعداء بعد أن صادق بارونات اللجنة الفيدرالية للحزب الاشتراكي الإسباني، قبل قليل، في اجتماع ساخن ومثير، على الامتناع عن التصويت ضد اليميني راخوي لتشكيل الحكومة المقبلة بهدف تجنيب إسبانيا ويلات العودة لتنظيم انتخابات ثالثة تهدد استقرار البلد بعد فشل راخوي في المرتين السابقتين بسبب تصويت الاشتراكيين ضده. وكشفت صحيفة "الباييس" القريبة من الحزب الاشتراكي، أن 139 عضوا في اللجنة الفيدرالية صوتوا، على قرار الامتناع مقابل تصويت 96 ب"لا" ضد تشكيل راخوي للحكومة المقبلة، التي سيتم التصويت على تنصيبها في مجلس النواب الإسباني السبت المقبل. المصدر ذاته، أشار إلى أن "الأصوات النافذة" في الحزب هي التي دعمت قرار الامتناع، في المقابل عبّر أنصار الأمين العام الأسبق والمطاح به للحزب، بيدرو سانتشيز، على معارضتهم الكلية لقرار لامتناع. "بارونات" الحزب الاشتراكي في كتالونيا، بدورهم، أعربوا عن عزمهم التمرد على قرار الحزب الذي من شانه حمل راخوي إلى السلطة من جديد. كما هاجم، كذلك، حزب "بوديموس" الذي يقوده السياسي المثير للجدل بابلو إيغليسياس قرار "الامتناع"، واصفا إياها "باستسلام الاشتراكيين لليمين".