اختار عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن يبدأ كلمته في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزبه، صباح اليوم السبت 22 أكتوبر، بموعظة تربوية لأعضاء حزبه. وقال بنكيران أمام مناضلي حزبه "نحن نعتز ونفتخر ونتشبث بمرجعيتنا الإسلامية بشكل لا مشروط، لكن أريد أن أقول لكم إن المرجعية الإسلامية ديالنا ليست مهمة بالنسبة للآخرين، الآخرين تهمهم النتيجة، وماذا حقننا لهم في الواقع؟". وأضاف بنكيران "ما نفهمه من مرجعيتنا أننا جزء من هذا المجتمع، معندناش الحق نتسلطو عليه أو نتخلاو عليه، كان بإمكاننا أن نجلس في بيوتنا، نذكر الله ونصلي، ولكن معندناش الحق، لأن مشاركة الناس خير من تركهم، وهذا ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم". وأوضح بنكيران أن المرجعية الإسلامية بالنسبة لحزب العدالة والتنمية تتمثل في البعد التربوي بالأساس، "مرجعيتنا الإسلامية هي أن تكون أيدينا نظيفة، وأن نكون نزهاء، و أن نتعامل مع أنفسنا ومع بعضنا ومع دولتنا بشفافية وأن نكون قريبين من المواطنين وأن نتحلى بالأخلاق الحميدة"، يشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وحذر عبد الإله بنكيران أعضاء حزبه ومناضليه من التسلط على الناس والمواطنين، مبرزا أن التسلط لا يجوز بدعوى مرجعيتنا الإسلامية، المرجعية الإسلامية رحمة وليست تسلطا على الناس أو تدخلا في حياتهم الشخصية، فالناس في السياسة لا يسألون عن صلاتك، بل يسألون عما إذا كنت "معقولا" وأمينا". واعتبر بنكيران أن الأصوات التي حصل عليها حزبه لا تعود إلى تدين أعضائه بقدر ما تعود إلى نظافة اليد، متسائلا ألم نكن متدينين في الولايات التشريعية السابقة؟، قبل أن يجيب،" أعتقد أننا داك الساعة بكل صراحة كنا متدينين أكثر من اليوم، لكن المغاربة صوتو علينا لأنهم تيقولو هادو بعدا متيسرقوش". بنكيران، لم يتردد أيضا في انتقاذ بعض الاختلالات وسط حزبه، مبرزا أن كلامه عن النزاهة ونظافة اليد داخل حزبه ليس صك براءة لكل أعضاء الحزب، بل صك براءة للأبرياء"، مضيفا أن المشكل ليس هو أن يظهر في وسط العدالة والتنمية مرتشين أو فاسدين، المشكل هو أن ندافع عنهم، وساعتها سنتحول من حزب إلى طائفة، وأنذاك أبشركم بالنهاية، ونحن لن ندافع عن المفسدين"، يؤكد بنكيران، داعيا مناضلي حزبه إلى التشبث بالمرجعية الإسلامية، فهي "المبتدأ والخبر، وهي ضامنة المستقبل"، على حد قوله.