استغرب المراقبون لتناقضات الحبيب المالكي الرجل الثاني في حزب الاتحاد الاشتراكي ورئيس لجنته الادارية فمن جهة عارض قرار المكتب السياسي القاضي بدخول حكومة بنكيران الثانية رفقة بديعة الراضي ! وفي نفس الوقت يسعى الى نيل رئاسة مجلس النواب، في حين ان حزبه لا يتوفر سوى على 20 مقعدا في مجلس النواب من أصل 395 مقعدا. وهو يعرف اكثر من غيره ان رئاسة مجلس النواب لا يمكن ان تخرج عن اطار الاغلبية، وان البحث عن اصوات طائشة هنا وهناك للصعود بالحبيب الى رئاسة مجلس النواب لا يجدي شيء، بلعكس قد يودي خروج لشكر والحبيب لاصطياد الاصوات لمرشح الاتحاد الى تبديد حظوظه في دخول الحكومة، خاصة وان بنكيران اليوم يتوفر على اوراق كثيرة لحياكة اغلبية مريحة بعد ان عصف السابع من اكتوبر بأحلام الكثير من الاحزاب سواء في المعارضة او في الاغلبية السابقة .