بعد المكالمة الهاتفية الثانية بين الملك محمد السادس والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، قبل أسابيع، والتي أعقبتها زيارة لوزير الداخلية محمد حصاد، في 12 من هذا الشهر إلى ألمانيا، لتسريع إجراءات ترحيل مهاجرين مغاربة غير شرعيين وصولوا إلى ألمانيا بين أمواج اللاجئين السوريين في العامين الأخيرين، كشف زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا في برلين، جروج بيردرسكي، المعادي للمهاجرين، بعض الأسباب التي جعلت ألمانيا ترغب في التخلص من المهاجرين المغاربة، موضحا أن كل مهاجر راشد يكلف خزينة الدولة الألمانية نحو 35000 درهما في الشهر، كما أن كل مهاجر قاصر غير مصحوب يكلفها 52500 درهما شهريا لكي يعيش في ظروف أقرب إلى الظروف العائلية. جروج بيردرسكي أشار في الحوار الذي أجراه، يوم أول أمس الأحد، مع صحيفة "الباييس" الإسبانية أن "الكثير من المهاجرين هم أميون، كما ان 70 في المائة منهم غير متعلمين، كما أنه ليست لديهم حرفة تضمن لهم الإدماج بشكل كلي في المجتمع الألماني"، مبينا أن "هؤلاء المهاجرين لا يصلحون لألمانيا"، داعيا إلى استقطاب المهاجرين الجيدين والمكونين القادرين على تقديم إضافات للمجتمع الألماني. الزعيم الألماني المثير للجدل انتقد كذلك "سياسة الهجرة" المعتمدة من قبل المستشارة ميركل والتي وصفها ب"السيئة"، مضيفا أن "لا يمكن استقبال جميع المهاجرين"، ولهذا "وجب إرجاعهم إلى بلدانهم الأصلية، بما في ذلك القاصرين غير المصحوبين". تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تشير فيه مصادر مغربية إلى أن عدد المهاجرين المغاربة الذي هاجرروا إلى ألمانيا بطريقة غير شرعية قد يصل 3000 مهاجرا، سبق لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن أكدت نقلا عن مصادر دبلوماسية ألمانية بالرباط أن عدد المهاجرين المغاربة الذي انتقلوا إلى ألمانيا في السنة الأخيرة يصل إلى 10000 مهاجرا، علاوة على 2000 آخرين كانوا يقمون بطريقة غير شرعية من قبل في ألمانيا.