مباشرة بعدما تم تعيين الملك لعبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيسا للحكومة لولاية ثانية وتكليفه بتشكيل الحكومة، سارع بنكيران إلى دعوة أعضاء الأمانة العامة لحزبه وتم عقد لقاء الهيئة على وجه السرعة، مساء الاثنين بالرباط. ومنحت الأمانة العامة الضوء الأخضر لبنكيران من أجل بدء مشاوراته لتشكيل الحكومة، لكن هذه المرة لن تكون المشاورات بالطريقة التي تمت بها عقب انتخابات 2011، التي بدأت بأحزاب الكتلة أولا. وحسب ما استقاه "اليوم24" من معطيات، فإن بنكيران سيفتح المشاورات مع حلفائه في الحكومة المنتهية ولايتها، أي أن بنكيران سيطرق، قبل كل شيء، باب كل من حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية. وبعد استكمال المشاورات الأولية مع هذه الأحزاب سيلتقي بنكيران الأحزاب الأخرى الفائزة، باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة، الذي طالما شددت قيادة العدالة والتنمية على أن هذا الحزب خط أحمر. وأصدرت الأمانة العامة بلاغا عقب الاجتماع المذكورة نوهت فيه بحرص الملك على تفعيل مقتضيات الدستور وتفعيل المنهجية الديمقراطية، في إشارة إلى اختيار بنكيران شخصيا لاعادة قيادة الحكومة مرة ثانية. ونوه ذات المصدر "بوعي الشعب المغربي وتفاعله مع اللحظة التاريخية".