تأكد رسميا تعيين عبد الإله بنكيران، رئيسا للحكومة لولاية ثانية، فقد أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والاوسمة أن الملك محمد السادس، استقبل زوال اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، عبد الإله ابن كيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية، وعينه رئيسا للحكومة. وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، إن "الملك أعاد تعييني على رأس الحكومة، وأتمنى النجاح في هذه المهمة". وأضاف بنكيران، في تصريح للصحافة بالمناسبة، قوله: "سأبدأ مشاوراتي مع الأحزاب السياسية في أقرب فرصة من أجل تشكيل هذه الحكومة التي أتمنى أن نوفق فيها جميعا". ويأتي تعيين الملك محمد السادس، لبنكيران، بعد ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية، التي أفرزت فوز هذا الأخير بالمرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات التي منحته أكبر عدد من المقاعد. وبعد أن تولى قيادة الحكومة لخمس سنوات حصل حزب العدالة والتنمية على 125 مقعدا بينما حصل منافسه حزب الأصالة والمعاصرة على 102 في منافسة محتدمة على مقاعد البرلمان البالغ عددها 395 وهو الأمر الذي سيعقد عملية تشكيل حكومة. وبموجب النظام متعدد الأحزاب في المغرب فإنه لا يمكن لأي حزب الفوز بأغلبية مطلقة ويجب أن يتفاوض مع الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة ائتلافية. ويعني الوضع القوي لحزب الأصالة والمعاصرة أنه سيكون على العدالة والتنمية التحالف مع ثلاثة أحزاب أخرى على الأقل لتكون له الأغلبية في البرلمان.