على غرار الامين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله ابن كيران، صار عدد من السياسيين يبكون في تجمعاتهم مع المواطنين، ذلك أنه بعد "بكاءات" متتالية لابن كيران، في لقاءات قادها، خلال فترة الحملة الانتخابية، صار البعض على دربه في هذا الباب. وفي هذا السياق، أذرف عبد الله الغازي، وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار نفسه، الدموع في اللقاء التواصلي، الذي نظمه في مسقط رأسه في إحدى الدواوير التباعة لتافراوت، من أجل تقديم الشكر لسكان المناطق الجبلية على تصويتهم المكثف للائحة الحمامة. وقال الغازي في كلمة مقتضبة أمام الحضور إن العبارات خانته، والدموع لم تختر الوقت المناسب للنزول، خصوصا أن التحدي كان صعبا أمام خصوم سياسيين لهم ثقلهم في الإقليم في إشارة منه إلى أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، والعدالة والتنمية، والوافد الجديد الأصالة والمعاصرة، الذي نزل بكل ثقله، واعتمد على الأعيان لاستقطاب الأصوات. ويعبتر الغازي من الوجوه الجديدة، التي ستمثل تزنيت وجهة سوس ماسة في البرلمان، وسبق أن انتخب رئيسا للمجلس القروي لأملن، ثم رئيسا للمجلس الإقليمي لتزنيت، وحظي بدعم عزيز أخنوش في انتخابات 7 أكتوبر، حيث حل هذا الأخير في المنطقة، وقام بحملة دعائية له، ودعا سكان "أدرار "، عموما، بالتصويت بكثافة للغازي، ووصيفه عبدالله وكاك، النائب البرلماني عن الفترة السابقة (2011-2015)، وهو ماتم بالفعل حيث اكتسحت الحمامة أجزاءً كبيرة من المناطق الجبلية في كل من أنزي، وتافروات وتيغمي وأيت وافقا.