تكنولوجيا الاتصال والمعلومات أمامها الكثير من الفرص للنمو في المغرب، فحسب الدراسة التي قام مكتب الدراسات International Data Corporation فإن هذا الميدان سيعرف نسبة نمو تصل إلى 10,3 في المائة مطلع سنة 2017 وسيصل رقم المعاملات إلى 472 مليون دولار. هذا الرقم سيجعل المغرب ثاني دولة في مجال تكنولوجيا الإتصال في العالم العربي بعد الإمارات العربية المتحدة ٫ التي يفوق رقم معاملتها في هذا المجال أكثر من 1.1 مليار دولار، التقرير قال بأن نمو هذا السوق في المغرب ستغذيه المشاريع الكبرى في المجال البنكي ومجال الاتصالات وكذلك مشاريع الحكومة الرقمية. نفس الدراسة قالت بأن السوق المعلوميات في المغرب تمثل نسبة 17 في المائة من حجم الإنفاق العام على تكنولوجيا المعلومات في المغرب٫ بينما 77 في المائة مخصصة لاقتناء المعدات الإلكترونية و6 في المائة هي نسبة الإنفاق على شراء البرامج والأنظمة الإلكترونية، في حين أنه على الصعيد الدولي فإن معدل الإنفاق على الخدمات المعلوماتية يمثل حوالي 33 في المائة من مجموع الإنفاق على تكنولوجيات الإتصال والمعلومات.
وحسب مكتب الدراسات الأمريكية فإن المؤسسات الخاصة والعمومية في المغرب "أصبحت تعتمد أكثر فأكثر على التكنولوجيات الحديثة من أجل الرفع من مردوديتها وجعلها أكثر نجاعة"، كما توقعت الدراسة بأن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصال التي يوجد حاليا في مرحلة تأسيس البنية التحتية لكنه سيعرف تطورا كبيرا خلال السنوات المقلبة، "كما أن مشاريع الحكومة في ميدان الصحة والتعليم من أجل تطوير أنظمتها سوف تجذب الكثير من الاستثمارات". كما توقعت الدراسة بأن السوق المغرب سيتوجه بقوة إلى العمليات التي تمكن من تخفيض الكلفة والرفع من الإنتاج كتقنية CLOUD COMPUTING. ويشار إلى أن شركة IBM كانت قررت إنشاء مركز للخدمات في الدارالبيضاء يوظف أكثر من 400 شخص من أجل تغطية شمال إفريقيا.