أبدى عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إعجابه الشديد بالوصف الذي أطلقته نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، على حزب الأصالة والمعاصرة، عندما وصفته في إحدى مهرجانات للحملة الانتخابية لفدرالية اليسار، بحزب "المافيا". وقال بنكيران، الذي كان يتحدث أمام الآلاف من أنصار حزبه بمدينة طنجة، مساء اليوم الثلاثاء :"واحد السيدة تظل تنتقدني وتهدر فيا وتقلل من الانجازات لي دارت الحكومة، ولكنها كتعجبني لحيت كتقول للبام حزب المافيا". واسترسل قائلا :"غير هادي باراكا عليا، تقول عليهم مافيا، وتقول عليا اللي بغات". وتابع الأمين العام للبيجيدي :"نعم مافيا لأن هناك مخدرات وترهيب الناس وأشياء أخرى". وفي سياق دفاعه عن بقاء حكومته لولاية ثانية، نفى بنكيران الخطابات التي يروجونها من قبيل سعيهم، نحو إقرار العلمانية والحريات والحداثة، وإنما يريدون بحسبه "المال والنفوذ والهيمنة على السلطة، واش فهمتوني ولا لا؟". وعزا بنكيران هجوم خصومه السياسيين عليه، وخصوصا ما أسماهم ب"جوج بانضية"، إلى كونه كرئيس حكومة "مبغاش يدير يدو معهم،، ورفض أن يقسم معهم، ويشرك معهم". وزاد موجها خطابه للجماهير الحاضرة، في مهرجانه الخطابي داعيا إياهم للتصويت بكثافة على حزبه، حتى "لا يأتي مجددا من ينهب ميزانية الدولة التي يجب أن يستفيد منها المواطنون بعموم فئاتهم، وينسفوا ما بنته هذه الحكومة من أسس إصلاح شؤون الدولة، وإنقاذ ميزانياتها من الغرق"، على حد قوله. الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وخلال حديثه أقسم أنه "لا يرغب في البقاء في الحكومة، لو أنه وجد من الزعماء السياسيين، من له الكبدة على الشعب يدافع عن حقوقه، ويضمن له بأن يعيش الشعب من ميزانية الدولة، لعاد ليرتاح في منزله هانئا مطمئنا"، لكنه قال :"يجب أن يستمر لاستكمال مسار الإصلاح، خلال الولاية الحكومية المقبلة".