وجد الشيخ السلفي محمد رفيقي، الملقب ب"أبي حفص" نفسه في قلب زوبعة جديدة، بعد اقدام شاب سلفي على الانتحار، بمزاعم أن "رفض ترشيح شيخه أبو حفص في لائحة الاستقلال". وتفجرت القضية عندنا أقدم شاب سلفي في عقده الثاني، مساء أمس الاثنين، على الانتحار بإلقاء نفسه من الطابق الرابع لمنزل عائلته بحي بنسليمان الشعبي بمقاطعة المرينيين، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني، متأثرا بنزيف دموي حاد على مستوى الرأس. وقال مصدر من اللجنة المشتركة لمساندة المعتقلين الإسلاميين، ل" اليوم24″، بأن الشاب والذي ينتمي لعائلة سلفية، سبق لأبيه محمد منجم وشقيقيه أن أدينوا بعقوبات حبسية تراوحت ما بين 5 و 10 سنوات نافذة على خلفية تفجيرات الدارالبيضاء في 16 ماي 2003، قال إن (الشاب المنتحر) يعاني من خلل عقلي واضطرابات نفسية منذ أزيد من 9 سنوات، خضع خلالها للعلاج بمستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية، لكنه لم يشفى"، يورد مصدر الموقع. وأضاف ذات المصدر ان الشاب ولج غرفة بالطابق الرابع تطل على الشارع، وألقى بنفسه، حيث تلقت العائلة الخبر من المارة الذين عاينوا عملية انتحاره. والمثير في الحادث، أن الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب ب" أبو حفص"، والذي ترشح وصيفا لحميد شباط بدائرة فاس الشمالية، وجد نفسه في قلب زوبعة بسبب هذه الواقعة، انضافت الى زوبعة صورة "أوباما". وسارع رفيقي إلى الرد على ما اعتبره "حملة ممنهجة" تستهدفه، وهذه المرة عبر ربط واقعة انتحار الشاب باحتجاجه على ترشح الشيخ السلفي باسم حزب الاستقلال واختياره وصيفا لشباط، وهو ما نفاه أبو حفص في اتصال هاتفي أجرته معه "اليوم24″، مشددا على أن الشاب لا علاقة له بالسلفية، وأنه مريض نفسيا، وقضى الليلة قبل انتحاره بمستشفى ابن الحسن، و انه لا يعرف شيئا عني، يقول رفيقي، مؤكدا انه تربطه علاقات طيبة مع عائلته، بحكم معرفة جرت داخل السجن مع أب الشاب و اثنين من إخوته بعد اعتقالها عقب أحداث 16 ماي، يورد أبو حفص ل"اليوم24".