عاد الصراع بين النشطاء الإسبان والسلطات المغربية إلى الواجهة، من جديد، على نحو قد يؤثر في العلاقات بين البلدين، وذلك بعد اعتقال الشرطة، يوم أمس الاثنين، ناشطين إسبانيين، في مدينة العيون، للاشتباه في إنجازهما "عملا حول الصحراء" من دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة. وكانت السلطات المغربية قد أوقفت، قبل أسبوع، في مدينة بني أنصار شمال المملكة، صحافيا، وقسا إسبانيين، بتهمة "التبشير"، ورحلتهما إلى مدينة مليلية. وأفرجت الشرطة عن الناشطين الإسبانيين، الموقوفين، أمس، بعد الاستماع إليهما، وأرسلتهما إلى مدينة أكادير في أفق ترحيلهما إلى مدينة قرطبة الإسبانية، يوم غد الأربعاء، حسب وكالة الأنباء الإسبانية "أوربا بريس". وكان الناشطان الإسبانيان، حسب شهادة أب أحدهما، قد حطا الرحال في بيت للاستقبال في العيون، يوم السبت الماضي، وتحدثا إلى نشطاء صحراويين، "لكن بعد الدخول إلى ذلك البيت بقليل، وصلت عناصر الشرطة، وطلبت منهما الخروج"، وحينها هرب الإسبانيان من المنزل إلى آخر، قبل أن تهتدي الشرطة إليهما، حيث تم توقيفهما. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأمن المغربي تعامل بشكل جيد مع الناشطين، على الرغم من رفضهما حدث اعتقالهما.