قال عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن التصريحات، التي أدلى بها رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، ضد عبد الله بووانو، رئيس الفريق النيابي، لحزب المصباح، تعد "انزلاقا خطيرا"، خصوصا أنها تأتي في عز الحملة الانتخابية. وأضاف حامي الدين: "إذا أراد رشيد الطالبي العلمي القيام بحملة انتخابية، فإن ذلك لا يمكن أن يتم على حساب عبد الله بووانو، ومؤسسة البرلمان، أما إذا أراد أن يكون "سخار" للتحكم فيخرج ليها نيشان". وتابع حامي الدين : "تصريحات الطالبي العلمي تكشف أنه نصّب نفسه مدعيا عاما، يصدر الاتهامات دون أن يضع اعتبارا للسلطة القضائية المستقلة عن باقي السلط"، معتبرا أن سعيه من الحصول على مقعد برلماني في تطوان قد يكون وراء هذه التصريحات. وزاد المتحدث نفسه : "على الطالبي العلمي أن يعرف أننا في حملة انتخابية، وأن استغلاله لمؤسسة البرلمان سيكون من دواعي الطعون، التي سيتقدم بها حزب العدالة والتنمية"، مبرزا أن "أسلوب الدسائس والمناورات، التي تنتمي لمنظومة التحكم أثبت فشله أمام العدالة والتنمية". وكان رشيد الطالبي العلمي، قد استدعى عبد الله بووانو هاتفيا للحضور إلى مكتبه في مجلس النواب من أجل إعطاء توضيحات حول الاتهامات، التي نشرها موقع إلكتروني، يملكه أحمد الشرعي بخصوص علاقة غرامية تجمعه بالنائبة البرلمانية، اعتماد الزاهيدي، إلا أن بووانو طالبه بمراسلته كتابيا من أجل الحضور، بعد تسريب العلمي لما دار بينهما للصحافة. وردا على عدم حضور بووانو إلى مكتبه، خرج العلمي بتصريح لأحد المواقع الإلكترونية، يحمل إذانة شبه واضحة لرئيس الفريق النيابي للمصباح بإقامة "علاقة مشبوهة"، مع الزاهيدي، الأمر الذي أثار غضب قيادات الحزب.