بعد إعلان شركة «إيزي جيت» المتخصصة في النقل الجوي ذي التكلفة المنخفضة حذف خطوطها الرابطة بين مطاري فاسوطنجة وبعض الوجهات الأوروبية، قررت الخطوط الملكية المغربية برمجة خطوط أسبوعية إضافية بين الوجهات الأوروبية والمدينتين المغربية بهدف الحفاظ على القدرات العادية للنقل الجوي الذي تُؤمِّنه مطاراتهما. ويرتقب أن يُفعّل العرض الجديد، الذي سينجز بتعاون مع وزارة التجهيز والنقل، ابتداء من شهر أبريل المقبل، تاريخ دخول الرسم الجديد على تذاكر الطيران حيز الوجود، والذي شكل السبب وراء إلغاء شركة «إيزي جيت» للبرنامج الصيفي لرحلاتها نحو المغرب. وفي هذا السياق، تدرس الناقلة المغربية، تُسجِّل معطيات صادرة عنها، سبل جديدا لتعزيز عرضها بمدينتي طنجةوفاس، بغية تطوير الرواج الجوي بهما وتحسين الخدمات بهاتين الوجهتين لفائدة الزبناء المغاربة والأجانب. إلى ذلك، جاء قرار «إيزي جيت» بعد قرار سابق لشركة «إيريان إير، التي قررت بدورها حذف 30 خطا يربط المغرب ببعض الوجهات الأوربية، ردا على قرار الحكومة المغربية القاضي بالزيادة في الرسوم المفروضة على تذاكر الطيران، والمحدة في 100 درهم للدرجة الاقتصادية و400 درهم لدرجة رجال الأعمال، والتي ستدخل حيز التنفيذ في أبريل المقبل بعدما تم إقراره في قانون المالية لسنة 2014، وهو ما يهدد بفقدان المغرب لما يزيد عن 900 ألف سائح سنويا، كانت شركات الطيران الاقتصادي تتولى نقلهم إلى المغرب. ويرتقب أن تندرج الخطوط الجديدة، التي تعتزم الخطوط الملكية المغربية تسييرها انطلاق من مطاري طنجةوفاس، ضمن مخطط تنمية أعمال الناقلة، إذ افتتحت «لارام» منذ السنة الماضية خطوطا جوية جديدة، ربط الأول بين طنجة ومدريد بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا، وتعكف على التفكير في فتح خطوط تجارية جديدة انسجاما مع مخططها التنموي، ويتعلق الأمر بعدة وجهات أوروبية فضلا عن عدة عواصم إفريقية.