عقد المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية الجمهوري، دونالد ترامب، والديمقراطية، هيلاري كلينتون، أمس الاثنين، لقاءات دبلوماسية في نيويورك، حيث اجتمع كل منهما بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت كلينتون أعلنت أول الأسبوع الماضي، أنها ستجري محادثات مع الرئيسين المصري والأوكراني بترو بوروشنكو. وأضافت بعد ذلك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وقالت وزيرة الخارجية الأمركية السابقة أمام الصحافيين إنه "من دواعي سروري الاجتماع مجددا برئيس الوزراء" الياباني، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى، التي تلتقي فيها آبي. وانتهزت كلينتون فرصة الاجتماعات لتوجه انتقادات إلى ترامب، الذي أكد مرات عدة أنه يريد من حلفاء الولاياتالمتحدة دفع سعر الدرع الدفاعية الأمريكية. وقالت هيلاري كلينتون أمام آبي إن "العلاقات بين الولاياتالمتحدة واليابان أساسية". وبعد ذلك التقت الرئيس السيسي لساعة وربع الساعة. وبعد جدل طويل مع جهاز المراسم المصري، لم يتمكن الصحافيون من حضور أكثر من دقيقة أو دقيقتين من اللقاء. لكن المصادر المحيطة بكلينتون حرصت بعد ذلك على كشف لائحة المواضيع، التي بحثت خلال الاجتماع، من مكافحة الإرهاب إلى الاقتصاد، وحقوق الإنسان وتنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك توقيف الأمريكية آية حجازي، التي تعمل في منظمة غير حكومية في مصر. وبعد ذلك، استقبل السيسي ترامب، الذي وصل مباشرة من مطار نيويورك بعد مهرجان انتخابي في فلوريدا. لكن اللقاء استغرق أقل من ساعة. وكان المرشح الجمهوري يهز رأسه، وهو يصغي إلى محاوره في حديثه عن المعاناة، التي سببها الفكر المتطرف للعالم، بينما تمكن الصحافيون من الدخول لالتقاط بعض الصور. وقال بيان بعد ذلك أن "ترامب عبر للرئيس السيسي عن تقديره الكبير للمسلمين المسالمين، ويدرك أن أصحاب الإرادة الطيبة يضحون يوميا لمكافحة التهديد المتزايد للإرهاب الإسلامي المتطرف". ووعد ترامب بدعوة الرئيس المصري إلى القيام "بزيارة رسمية" للولايات المتحدة إذا انتخب في نونبر. ولم يعرف ما إذا كان الرجلان بحثا في اقتراح ترامب منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة. والسيسي هو أول رئيس عربي يلتقيه ترامب، وثاني رئيس دولة يلتقيه المرشح الجمهوري بعد المكسيكي إنريكي بينا نييتو في 31 غشت في مكسيكو. وفي الوقت نفسه، التقت كلينتون الرئيس الأوكراني، وصرحت للصحافيين أنها تريد بحث "التهديدات والمشاكل الواقعية جدا، التي تنجم عن العدوان الروسي".