اعتبر حزب العدالة والتنمية أن قرار منع الشيخ السلفي من الترشح باسمه في دائرة جيليز بمراكش، برسم الانتخابات التشريعية المقبلة، أمر "مفاجئ". ونشر الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية على الأنترنت مقالا، يصف فيه عدم قبول ترشح القباج ب"القرار المفاجئ"، وذكر فيه مبررات قرار الوالي، الذي استند إلى أن البحث الإداري في شأن ملف الترشح أظهر أن "المعني بالأمر عبر في مناسبات علنية عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية، التي يقرها دستور المملكة، من خلال إشاعة أفكار متطرفة تحرض على التمييز والكراهية، وبث الحقد والتفرقة والعنف في أوساط مكونات المجتمع المغربي". وكان القباج، قد وجه رسالة مفتوحة إلى الملك يتظلم فيها من منعه من الترشيح، منتقدا مبررات والي مراكش لاتخاذ هذا القرار. وقال القباج، في رسالته المنشورة على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إنه "لو كانت هذه الاتهامات صحيحة، فالواجب اعتقالي فورا، وإدخالي إلى السجن في انتظار محاكمتي، لأنني خطير على وطني، وأنا أرفض أن يتعرض وطني لأي خطر". وأضاف "ولو كنت كذلك فلماذا سمحت السلطات ببقاء مثل هذا الشخص بهذه الخطورة حرا طليقا، يتكلم، وينشر أفكاره، ويلقي المحاضرات في مختلف المدن والدول لمدة تقارب العشرين سنة؟!".