وجه حماد القباج، مرشح حزب العدالة والتنمية، بدائرة كيليز بمراكش، في الإنتخابات التشريعية المقررة يوم السابع من أكتوبر المقبل، رسالة مفتوحة إلى الملك محمد السادس التمس من خلالها بإنصافه مما وصفه ب « الإتهامات » التي بنت عليها وزارة الداخلية قرار منعه من الترشح في الإنتخابات، والمتمثلة في أنه « عبر في مناسبات علنية عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية، التي يقرها دستور المملكة، من خلال إشاعة أفكار متطرفة تحرض على التمييز والكراهية وبث الحقد والتفرقة والعنف في أوساط مكونات المجتمع المغربي »، حسب ما جاء على نفس الرسالة. ووصف القباج في ذات الرسالة مبررات منعه ب « الظلم البين والإهانة العظمى »، مبرزا أنه « لو كانت هذه الاتهامات صحيحة فالواجب اعتقالي فورا وإدخالي للسجن في انتظار محاكمتي لأنني خطير على وطني وأنا أرفض أن يتعرض وطني لأي خطر. ولو كانت كذلك فلماذا سمحت السلطات ببقاء مثل هذا الشخص بهذه الخطورة حرا طليقا يتكلم وينشر أفكاره ويلقي المحاضرات في مختلف المدن والدول لمدة تقارب العشرين سنة؟! « . ودافع القباج عن براءته من تلك « الإتهامات » بالقول: « أنا مواطن مغربي متشبع بروح السلفية الوطنية التي تؤمن بالاعتدال والتعايش والانفتاح وحب الوطن وتتمسك بدولة المؤسسات والقانون. كما أنني من أكبر المقاومين لدعوات وسلوك بث الكراهية والحقد والتفرقة والعنف بكل أشكاله. ومن أحرص الناس على تماسك مكونات المجتمع المغربي، وكتاباتي ومواقفي الكثيرة خير برهان على ذلك.. » على حد تعبيره.