قبل يوم واحد من احتفال المغاربة بعيد الأضحى، وُزعت، صباح اليوم الأحد، في حي الزوبير في منطقة الألفة في الدارالبيضاء، أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل في عدد من الأزقة. وكتب على الأكياس البلاستيكية، ذات اللون الأبيض، والحجم الكبير، "عيد مبارك سعيد 2016″، مع جملة تؤكد أنها أكياس مخصصة للنفايات. ويعد عيد الأضحى، هذه السنة، الأول بعد "زيرو ميكا"، فيما كانت التنسيقية الوطنية لمهن البلاستيك، قد أعلنت أن 50 ألف عائلة مهددة بالتشرد بعد منع "الميكا". وأضافت التنسيقية أن الرقم، الذي اعتمدته الوزارة الوصية في إقناع البرلمان للتصويت على "زيرو ميكا"، المقدر في 26 مليار كيس، واضعة المغرب في الرتبة الثانية عالميا بعد أمريكا، هو رقم فيه الكثير من "التضليل". وفسرت التنسيقية أن المغرب يستورد 130 ألف طن من المادة الخام لصناعة البلاستيك، وهي الكمية، التي يتجه منها حوالي 40 في المائة، أي 60 ألف طن وعلى أكثر تقدير، إلى قطاع صناعة الأكياس البلاستيكية، وهو ما يعني حسابيا بين 11و12 مليار كيس بلاستيكي. في حين تتوزع الكمية الأخرى إلى قطاعات أخرى كالحقن، والنفخ، والأنابيب. وتأتي مبادرة "زيرو ميكا" مع إقرار الدولة قانون 77 – 15، الذي دخل حيز التنفيذ، ابتداء من فاتح يوليوز الماضي، والقاضي بمنع إنتاج، وبيع، وتصدير الأكياس البلاستيكية، اعتبارا للتأثيرات السلبية الخطيرة للأكياس البلاستيكية الخفيفة على المنظومات البيئية، والتنوع البيولوجي بمكوناته النباتية، والحيوانية، والموارد الطبيعية، والثروة السمكية، وكذلك على صحة المواطنين، والمواطنات.