قال محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية: "إن إخضاع الأنشطة الفلاحية للنظام الضريبي جاء بتوجيهات من الملك محمد السادس". واعتبر بوسعيد، في كلمة له، بعد زوال اليوم الخميس، خلال ندوة حول "النفقات الجبائية"، نظمها الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، في الرباط، أن إخضاع الأنشطة الفلاحية للنظام الضريبي من القرارات الشجاعة، التي اتخذتها الحكومة بتوجيهات من الملك محمد السادس، بعدما ظل هذا القطاع غير خاضع للضريبة. وأكد بوسعيد أن السياسة الضريبية يجب أن تكون موجهة إلى التنمية الاقتصادية، مبرزا أنه لا أحد يؤدي الضريبة عن طيب خاطر، لكن إذا ما اعتقد الملزم بأدائها أنها تصرف على الوجه الأكمل، فإن ذلك سيساهم في ترسيخ الثقة بينه والإدارة. وأبرز بوسعيد أنه كان دوما ضد الاعفاءات الضريبية، ومن المدافعين عن الدعم المباشر، لأن الاعفاءات تؤدي لعدم التناسق، على حد تعبيره. وأضاف بوسعيد أن الاعفاءات يمكن اللجوء إليها في حالة ما إذا كان المغرب في حاجة ماسة إلى إحدى المواد أو المنتوجات. وكانت الحكومة قد بدأت في إخضاع الأنشطة الفلاحية للنظام الضريبي، بداية من فاتح يناير الماضي من العام الجاري، وذلك عملا بالمقتضيات المتخذة في إطار قانون المالية.