دافع أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح عن ترشيح حزب العدالة والتنمية للشيخ السلفي حماد القباج في مراكش. وقال الريسوني، في مقال له على موقعه الرسمي على الانترنت إن ترشيح القباج رافقته "حملة منسقة من الصراخ والعويل والكذب والتهويل، ضد هذا الترشيح وهذا المرشح"، من طرف من أسماهم ب"الكتائب المعلومة"، الذين "يصفون الأستاذ القباج بالتكفيري والمتطرف، ولم يقدموا لنا جملة واحدة من كلامه تكفر شخصا أو هيئة، أو تثبت تطرفه الذي يقصدونه"، على حد تعبيره. وتابع نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "إذا كانوا يقصدون بالتطرف وسطية الإسلام المجسدة في منطوق القرآن والسنة، وفي فهم العلماء الراسخين المعتبرين، فلا شك أن الشعب المغربي كله سيصبح متطرفا، وهو ما يصفونه به مرارا". إلى ذلك، رد الريسوني على "اتهام" القباج بالسلفية بالقول إنه "قبل حوالي سنة عقد المجلس العلمي الأعلى بالمغرب مؤتمرا وطنيا، ليثبت فيه أن المغرب كله سلفي منذ قرون وقرون، وأن أئمته الدينيين وزعماءة السياسيين ومجاهديه الاستقلاليين، كلهم كانوا على السلفية الوطنية، ومعلوم أن العالم محمد بن العربي العلوي قد ختم حياته مناضلا في صفوف حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية"، هذا إلى جانب "توالي الأخبار عن تسابق الأحزاب لترشيح عدد من السلفيين المفرج عنهم في لوائحها، رغم التهم الخطيرة التي حوكم بها هؤلاء السلفيون، ولم تقم القيامة، ولا قام صرخ ولا عويل". وذكر المتحدث بأن "حزب الاتحاد الاشتراكي سبق وأن رشح بمدينة طنجة العلامة المحدث الأصولي الشيخ عبد العزيز بن الصديق، وسبق لحزب آخر أن رشح ابن أخيه الفقيه الشيخ عبد الباري الزمزمي"، قبل أن يختتم مقاله بالتساؤل "فلماذا جُنَّ جنون القوم ضد ترشيح الأستاذ القباج بالذات..؟! هل لأنه الأكثر اعتدالا واتزانا وعقلانية؟ أم لأن الذي رشحه هو حزب العدالة والتنمية، وليس حزبا آخر؟".