ضربة موجعة جديدة توجهها الأجهزة الأمنية الأوروبية للمنظمات الإجرامية الدولية المتخصصة في تهريب الحشيش انطلاقا من مزارع الشمال المغربي إلى القارة العجوز، بعد تفكيك، بحر هذا الأسبوع، واحدة من أكبر الشبكات الدولية الإجرامية لتهريب الحشيش بين المغرب وأوربا، خاصة إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والسويد وأوكرانيا وبريطانيا. وعلى ما يبدو فإن الشبكة لديها "قاعدة شحن الحشيش" في شمال المملكة، كما تتخذ من مدينة غرناطة الإسبانية قاعدة للإفراغ والشحن صوب إيطاليا، ومن هذه الأخيرة إلى البلدان الأوروبية الأخرى. وتوضح المعطيات أللأولية أن تفكيك الشبكة التي وصفت بالخطيرة، نظرا لتورطها في أعمال قتل في إطار تصفية الحسابات بين المافيات، جاء في إطار العملية الأمنية "إسكوتا" التي بوشرت في السواحل الإيطالية، حيث تم إيقاف قارب سياحي محمل بأكثر من 3.3 أطنان من الحشيش المغربي واعتقال 19 شخصا، كما قامت الأجهزة الأمنية الإسبانية بمداهمات لمجموعة من المنازل التابعة للشبكة، حيث تم حجز قوارب مائية سياحية وعربات ومعدات لوجستيكية وأجهزة الكترونية حديثة، بالإضافة إلى مبالغ مالية نقدية تتجاوز 20 مليون سنتيم. التحقيقات أشارت أيضا إلى أن هذه المنظمة الإجرامية العابرة للقارات يتزعمها "بارون مخدرات" بولوني يتنقل بين بولونيا وألمانيا وإسبانيا، حيث يحدد وقت خروج الحشيش من المغرب ونقله إلى إسبانيا وبعدها إلى الدول الأوروبية الأخرى، مضيفة. على صعيد متصل، تكشف أرقام البلاغات الأمنية وعناوين الصحف الإسبانية أن الأجهزة الأمنية الإسبانية قامت بحجز تقريبا حوالي 23 طنا من الحشيش في ال40 يوما الأخيرة واعتقال العشرات مهربي ومروجي الحشيش من بينهم مغاربة، علما أن أغلب هذه الكميات تم تهريبها من المغرب. تجدر الإشارة إلى أنه في سنة 2015 تم حجز في إسبانيا 380 طنا من الحشيش، أغلبه قادم من المغرب، علما أن تم حجز في واحدة من العمليات الكبيرة حوالي 52 طنا من الحشيش في غرناطة.