بدا حسن سعادة، الملاكم المغربي المتهم بالتحرش جنسيا بعاملتي نظافة برازيليتين على هامش الألعاب الأولمبية المتواصلة حتى يوم الأحد المقبلة بريو ديجانيرو، متحفظا وهو يتحدث، مساء أول أمس (الأربعاء)، إلى الإعلاميين المغاربة، عن قضيته، بشاطئ كوبا كابانا، حيث يقيم غير بعيد في شقة مكتراة سيظل فيها إلى أن تنتهي مجريات المتابعة القانونية. وفضل حسن سعادة، وهو يقف على رمال الشاطئ الأكثر شهرة في العالم، بقميص و"شورط" أسودين، وبوجه حليق، وابتسامة "موناليزية" لا يبين منها شيء، أن يكون مقتضبا جدا، بل في بعض الأحيان صامتا إزاء أسئلة يرى أنه يتعين عليه ألا يرد عليها حتى لا يؤثر رده على سير القضية لاحقا. وقال سعادة، في تصريحات طبعها التكرار أيضا، إنه واثق من براءته، ولا يرى في ما وقع شيئا سيؤثر عليه، لأنه يؤمن بالقضاء والقدر، وأن الذي حدث قدره، وكان عليه أن يتعامل معه بصدر رحب، موضحا بأن أول ما خطر على باله وهو يجد نفسه في قلب القضية المثيرة هما والديه، وقال:"أول ما فكرت فيه منين وقع هادشي هما والدي". الملاكم سعادة، الذي كان يتابع مباراة في كرة القدم الشاطئية بين شباب من المغرب وشباب من بوتافوغو، أكد بأنه اطمأن على أهله في المغرب، مشيرا إلى أن الاتصال بينهما لم ينقطع طيلة مرحلة الاعتقال، وأنه كان يضعهم في صورة ما حدث، حتى يتشبثوا معه بالأمل في الخروج من الأزمة بالبراءة. وشدد سعادة، في التصريحات نفسها، على أنه لم يتعرض لأي معاملة سيئة وهو في السجن، من أي كان، وزاد موضحا:"نعم كنت لوحدي في الزنزانة، قبل أن ينضم إلي فيها الرياضي من الموزمبيق. وكان واضحا أن هناك تعاملا طيبا جدا معنا نحن الاثنين، فنحن رياضيان من مستوى عال". في سياق مختلف، توجه حسن سعادة بالشكر الخاص إلى زميله في المنتخب الوطني المغربي للملاكمة، محمد الربيعي، معتبرا أن ميداليته تستحق التنويه، ومشيرا إلى أن كل باقي زملائه أبلوا البلاء الحسن، داعيا الجميع إلى انتظار المزيد في المستقبل، إذ ستكون النتائج أفضل بكثير.