ينتظر أن يتم تحول الرواية فيكتوريا وعبد الكريم: القصة الحقيقية لأقرب مقربي الملكة" التي تكشف عن تفاصل العلاقة بين ملكة بريطانيا فيكتوريا، وخادمها الهندي المسلم عبد الكريم لمؤلفتها الكاتبة شراباني باسو، إلى فيلم سينمائي. ويتوقع أن تؤدي الممثلة البريطانية جودي دينش دور الملكة البريطانية فيكتوريا، فيما يلعب الممثل الهندي علي فضل دور عبد الكريم ويقوم بإخراجه ستيفن فريزر، على أن يكون العمل جاهزاً للعرض في العام 2017. واعتمدت الكاتبة شاراباني باسو، على وثائق كانت مذكرات يومية للملكة تعزز ما ذهب إليه كثيرون من أن علاقة الملكة فيكتوريا بعبد الكريم كانت أقوى من علاقتها مع جون براون، خادمها الاسكتلندي الذي تحول إلى حبيب لها بعد وفاة زوجها الامير ألبرت في عام 1861. وتكشف المذكرات كيف أن الشاب عبد الكريم فكر في الاستقالة من وظيفته بعد وقت قصير من التحاقه بها، لأنه كان يعتقد أنها وظيفة ذات مستوى متدن، ولكن الملكة توسلت إليه كي يبقى قريباً منها. وكان عبد الكريم شاباً لم يتجاوز ال24 من عمره عندما حط رحاله في بريطانيا قادما من ولاية "أغرا" في الهند في مهمة هي خدمة المائدة الملكية في حفل اليوبيل الذهبي للملكة فيكتوريا عام .1887 وقد جاء عبد الكريم إلى الحفل الملكي الباذخ باعتباره "هدية من الهند إلى الملكة"، بعد أربع سنوات من وفاة حبيب الملكة جون براون. وخلال أقل من عام نجح الشاب المسلم في ترسيخ أقدامه كواحد من أهم المتنفذين في البلاط الفيكتوري، وأصبح معلم الملكة ومستشارها لشؤون الهند. وكما كان جون براون، أصبح عبدالكريم صاحب نفوذ واسع في حياة الملكة التي استخلصته وجعلته موضع ثقتها وكاتم أسرارها، ونجح عبدالكريم في الخروج من دائرة الخدم إلى دائرة الحاشية المقربة من الملكة، وذلك على خلاف سلفه براون. كما تشير الكاتبة باسو الى أن الخطابات التي كتبتها الملكة فيكتوريا لعبد الكريم خلال السنوات التي عاشها في بريطانيا وحتى وفاتها عام 1901 تؤكد عمق علاقتها معه، حيث كانت تلك الخطابات تحمل توقيعات مثل "أمك المحبة"، "أقرب صديقة لك". ومن المثير أن فيكتوريا كانت توقع بعض خطاباتها لعبدالكريم بقبلات متلاحقة على الورق. وتشرح الكاتبة أنه عندما مات زوجها الأمير ألبرت، حزنت فيكتوريا عليه بشدة، وقالت إنه كان زوجها وصديقها المقرب وأباها وأمها، ولذلك فمن المرجح أن عبدالكريم كان يقوم بدور مماثل لتلك الأدوار كلها بالنسبة للملكة. وقد بلغ نفوذ عبد الكريم في حياة الملكة فيكتوريا حدا جعلها توصي بمنحه شرف المشاركة ضمن صفوف النبلاء وكبار رجال الدولة في مراسم دفنها في قلعة "وندسور". وفي نهاية المطاف أصبح عبدالكريم السكرتير الفعلي للملكة فيكتوريا، رغم أن البروتوكولات الملكية تضم منصباً رسمياً لسكرتارية الملكة.