بلغ عدد الإصابات بفيروس "زيكا"، التي تم تشخيصها في إسبانيا، لحوالي 229 حالة، منها 37 لدى نساء حوامل، حسب ما أكدته وزارة الصحة الإسبانية، في تقريرلها، يوم الثلاثاء 16 غشت. وأظهر التقرير ذاته، أن وضع هؤلاء "لا يدعو للقلق"، وبالرغم من ذلك ألمحت الوزارة إلى "احتمال كبير" بأن تنجب النساء الحوامل المصابات بالفيروس زيكا، أطفالا يعانون من صغر حجم الرأس، أو غيرها من التغيرات في الجهاز العصبي. وأوضح التقرير الحكومي الاسباني، أن جميع الحالات المصابة بالفيروس قادمة، من دول أمريكا الجنوبية المتضررة من هذا الوباء، بخلاف تسجيل حالة واحدة سجلت بمدريد. وقال مسؤولون بالصحة في إسبانيا، أنها كانت "نتيجة اتصال جنسي، بعد انتقاله لسيدة من صديقها العائد من أمريكا اللاتينية". وأشار التقرير، أنه لم يعثر على أي حشرة قادرة على نقل الفيروس بالعاصمة الإسبانية. ويعود اكتشاف أول حالة صغر حجم رأس جنين بإسبانيا، إلى مايو الماضي بكاتالونيا. وارتبط الفيروس، الذي ينقله البعوض بآلاف من حالات تشوه الأجنة، ومولد أطفال مصابين بصغر حجم الرأس فى عدة بلدان منها البرازيل، التي أعلنت حالة الطوارئ الصحية العامة نتيجة المرض. ويذكر أن فيروس زيكا ينتشر بسب "البعوض الزاعج"، وهو ينقل أمراضاً عديدة كحمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونغونيا، ويتكاثر البعوض في فصلي الربيع والصيف، لكن ذلك لا يقلل من خطورته في باقي الفصول كما يقول المختصون. تحذير أممي وحذرت منظمة الصحة العالمية الأممية، من أن الفيروس، قد ينتقل إلى بعض الدول العربية، المجاورة للدول التي تعاني من الفيروس، وهو ما ينطبق على المغرب، الذي يجاور اسبانيا. وأوضحت المنظمة الأممية، ان انتقال الفيروس، إلى الدول العربية، ممكنا، ما لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لصده واتخاذ خطوات حازمة للحماية من انتقال الفيروس إليها، كرش المبيدات للقضاء على البعوض، وتعزيز المراقبة خاصة لترصد الأوبئة وللتعرف على أي حالة إصابة بالفيروس. ودعت كذلك، إلى رصد التشوهات الخلقية والإبلاغ عنها بسرعة وضرورة الاهتمام الكافي بالنساء الحوامل. محمد الصالح – صحافي متدرب.