اعلنت موسكو، الثلاثاء، ان مقاتلات روسية قصفت مواقع لجهاديين في سوريا انطلاقا من ايران للمرة الاولى في حين تستمر المعارك للسيطرة على مدينة حلب. وبهذه الغارات تكون روسيا اعلنت للمرة الاولى انها تستخدم قاعدة في بلد شرق اوسطي غير سوريا منذ بدأ الكرملين حملة الضربات الجوية دعما لحليفه الرئيس السوري بشار الاسد في ايلول/سبتمبر الماضي. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "في 16 غشت (الثلاثاء) اقلعت قاذفات +تي يو-22 ام3+ و+اس يو-34+ مسلحة من مطار همدان في ايران وقصفت اهدافا للجماعتين الارهابيتين الدولة الاسلامية وجبهة النصرة في مناطق حلب ودير الزور وادلب". واضافت الوزارة ان هذه الضربات اتاحت تدمير "خمسة مخازن كبرى للاسلحة والذخائر" ومعسكرات تدريب في دير الزور وسراقب في ريف ادلب والباب، المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة حلب. واستهدفت الطائرات الروسية ايضا ثلاثة مراكز قيادة في مناطق الجفرة ودير الزور ما ادى الى مقتل "عدد كبير من المقاتلين" بحسب البيان. ولاحقا، اعلن مسؤول عسكري اميركي ان روسيا ابلغت مسبقا التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة الولاياتالمتحدة بالضربات انطلاقا من ايران. وقال الكولونيل كريس غارفر المتحدث باسم التحالف في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بغداد "لقد ابلغونا انهم سيعبرون (منطقة يسيطر عليها التحالف) وسعينا الى التأكد من امن الطلعات حين عبرت قاذفاتهم المنطقة متجهة الى اهدافها وحين عادت". واكد ان "هذا الامر لم يؤثر على عمليات للتحالف جرت في الوقت نفسه في العراقوسوريا".