رغم التوضيح، الذي قدمه الحبيب الشوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، القيادي في حزب العدالة والتنمية حول تقدمه بطلب لكراء أرض تابعة للجماعة السلالية المعاضيد، نواحي أرفود، مساحتها 200 هكتار، إلا أنه لم يفلح في امتصاص غضب عدد من قيادات حزبه، خصوصا القيادات الشابة، والصف الثاني. ليس لنا الوقت والطاقة للدفاع عن نزواتكم خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وأحد القياديين الشباب في الحزب، وجه انتقادا لاذعا إلى الحبيب الشوباني، واصفا تصرفاته بالنزوات. وقال الرحموني، في تدوينة له في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "ليس لنا الوقت، والطاقة، والمروءة للدفاع عن نزواتكم، ارتقوا ولو لحين"، في إشارة منه إلى دفاع بعض أعضاء البجيدي عن الشوباني. وأضاف رحموني في تدوينة له على صفحته في موقع فيسبوك: "الزهد، والحكمة، والوفاء، والتجرد، والنباهة، والرقي لمتطلبات المعركة، تلك حظوظ النخبة الواعية، المشحونة بطاقة الروح، والفكرة الإصلاحية في عنفوانها، الباعثة على النضال". وزاد "هي قيم هادية وموجهة، وجب الاعتصام بها لحظة الانتقال الديمقراطي، والاشتباك مع السلطوية"، مشددا على أنه "ليس لنا الوقت والطاقة والمروءة للدفاع عن نزواتكم، ارتقوا ولو لحين". وتابع عضو أمانة المصباح "كل الخوف أن يصبح المصلحون عبئا على خط الإصلاح"، وأكد أن "المطلوب هو التفاني في الفكرة ونصرتها، والبذل في سبيلها، لا الوفاء لنهم الاستزادة من رذاذ المصالح العابرة". اتقاء الشبهات من جهته، قال امحمد الهلالي "إن الشوباني، وباقي إخوانه عندما تحملوا المسؤولية كان مطلوبا منهم اتقاء جميع الشبهات إن لم يكن بداعي الحق والقانون فبداعي الفضل، والقدوة، والسمو الأخلاقي المعهود عليه". وأضاف "بهذا نصنع الفرق ونوسع الفارق". ودعا عدد من القياديين الشباب في المصباح إلى عرض الشوباني على مؤسسات الحزب، ومحاسبته على ما اعتبروه فضيحة، وخدمة مجانية قدمها لأعداء الحزب وخصومه على مقربة من انتخابات 7 أكتوبر المقبل. وكان الشوباني قد نفى في توضيح له تهمة استغلال النفوذ في تقدمه بطلب لكراء قطعة أرضية من أجل الاستثمار الفلاحي، مؤكدا أنه تقدم بطلبه في إطار القانون.