تعتزم السلطات الجزائرية الرد على تشديد المغرب للإجراءات الأمنية مع جارته الشرقية، ببناء سياج فاصل، وذلك بتشييد جدار "أمني" مماثل. ونقل موقع "tsa-algérie"، المعروف عن مسؤوول أمني جزائري نية بلاده "بناء منشأت على الحدود الفاصة مع المغرب، لتعزيز الإجراءات الأمنية في مواجهة التهريب في الحدود"، دون أن يؤكد الشروع في الأشغال من عدمه. وتأتي هذه الخطوة بعد شروع المغرب في تشييد سياج على الحدود مع الجزائر، وتمديده بعدما كان من المقرر أن يقتصر طوله على 70 كيلومتر فقط، إذ سبق أن كشفت مصادر أمنية لوسائل الإعلام، أن طول السياج على الحدود الشرقية للمملكة سيبلغ 110 كيلومترات. ويذكر أن السياج، الذي قرر المغرب إنشاءه ممتد في مناطق متفرقة من مدينة السعيدية إلى منطقة قبيلة بني حمدون في جرادة، وسيشمل المناطق "الاستراتيجية والحيوية" على طول الحدود الشرقية مع الجارة الجزائر، التي يبلغ طولها ما يناهز 1560 كيلومترا. وكان موقع "روسيا اليوم" قد صنف في "انفوغرافيك" الحدود الفاصلة بين المغرب والجزائر كسابع أخطر حدود تفصل بين دولتين، على الرغم من أنها مغلقة، منذ ما يزيد عن عشرين سنة. وتعرف الحدود بين الدولتين الجارتين الكثير من العمليات غير القانونية، من بينها عمليات تهريب المخدرات، والبنزين، والسلاح، والمواد الغذائية.