سيمثل رئيس الدولي السابق لكرة القدم (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر شخصيا امام محكمة التحكيم الرياضي "كاس" في 25 من شهر غشت الجاري وفق ما اعلن المتحدث باسمه توماس رنغلي اليوم الثلاثاء. وذكر رنغلي المتحدث باسم بلاتر لوكالة فرانس برس "سيمثل السيد بلاتر شخصيا برفقة محاميه لورنز ايرني امام المحكمة في 25 غشت". وتقدم بلاتر باستئناف أمام كاس عقب ايقافه من قبل لجنة الاخلاق المستقلة التابعة للفيفا والذي ترأسه السويسري من 1998 الى 2015، عن ممارسة اي نشاط لمدة 8 سنوات ثم خفضت العقوبة الى 6 سنوات من قبل غرفة الاستئناف. وجاء قرار الايقاف بعد دفعة غير مشروعة في 2011 من بلاتر الى رئيس الاتحاد الاوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني الذي اوقف معه، تصل قيمتها الى 8ر1 مليون يورو عن عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي. وخفضت ايضا عقوبة بلاتيني الى 4 سنوات من قبل كاس في ماي. وذكر بلاتر في مقابلة مع تلفزيون "زد دي اف" الالماني "لقد تأثرت بكل ما حدث لي، هذا الهجوم على الفيفا صدمني. لا زلت اعاني حتى الان من هذه الصدمة". ودفع بلاتر (80 عاما) ببراءته من التهم المنسوبة اليه قائلا "انا لست فاسدا"، مضيفا "سيتم توضيح كل هذا، وانا مقتنع 100 في المئة انه لن يكون هناك اي شيء ضدي". واعلن الفيفا في وقت سابق ان بلاتر والمساعدين السابقين له الفرنسي جيروم فالك والالماني ماركوس كاتنر تقاسموا 80 مليون دولار من اجل "الثراء الشخصي" عبر عقود وتعويضات خلال الاعوام الخمسة الماضية. واوضح الاتحاد الدولي ومقره زيوريخ انه سلم هذه المعلومات الى القضاء السويسري وسيتقاسمها مع القضاء الاميركي، مبرزا ان "بعض العقود تتضمن بعض التدابير التي يبدو انها انتهاكا للقانون السويسري "بخصوص نظام التعويضات للمسؤولين الثلاثة السابقين". واقيل فالك من منصبه في الاتحاد الدولي بسبب قضية بيع تذاكر في السوق السوداء واوقف 12 عاما عن اي نشاط مرتبط بكرة القدم. وكاتنر في 23 ماي بسبب "انتهاكات" مرتبطة بوظيفته". واقال الفيفا ايضا في يونيو كاتنر من منصبه كمدير مالي وامين عام مساعد بمفعول فوري بسبب "انتهاكات" مرتبطة بوظيفته بعد اجراء تحقيق داخلي. ولم يعط الاتحاد الدولي في حينها اي تفاصيل اضافية، لكن مصدرا مقربا من لجنة التحقيق اشار الى انه كان هناك ما يكفي من المعطيات التي تؤكد حصول انتهاك لمسؤولياته، مضيفا: "نتحدث هنا عن كمية كبيرة من الاموال، ملايين الدولارات". واشار المصدر الى ان هذه الاموال حصل عليها كاتنر كمكافآت وضمن عقد بقيت تفاصيله مخفية عن لجنة التدقيق المالي في الفيفا. ولم تنته المآثر داخل اروقة الاتحاد الدولي عند هذا الحد، حيث برىء الرئيس الحالي للفيفا السويسري جاني انفانتينو من قبل لجنة الاخلاق من التهمة المنسوبة إليه بشان خرقه القوانين المرعية الاجراء. وكانت التحقيقات تتمحور حول رحلات طيران قام بها انفانتينو بالاضافة الى اختلاف في وجهات النظر بما يتعلق بقضية تعاقد بينه وبين الفيفا حيث اعتلى انفانتينو سدة الرئاسة للمنظمة الكروية الاسمى منذ 26 فبراير 2016. وقالت لجنة الاخلاق في بيان إزاء هذه المسالة "بعد تحقيقات تمهيدية ورسمية، قررت غرفة التحقيقات التابعة للجنة الاخلاق ان تغلق هذا الملف المتعلق برئيس الفيفا جاني انفانتينو".