في أول تعليق له على الاستقبال، الذي خصصه حزب الأصالة والمعاصرة، صباح اليوم الجمعة، في الرباط، لعدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية في مراكش، الذين أعلنوا التحاقهم به، قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية "إن عددا من الملتحقين بحزب الأصالة والمعاصرة من أعضاء المصباح، في مدينة مراكش، سبق أن اتخذ الحزب في حقهم إجراءات احترازية بسبب عدم انضباطهم للمنهجية الديمقراطية". وأوضح العمراني في اتصال مع موقع "اليوم 24″ أن مجموعة قليلة من أعضاء الحزب في مراكش حاولت كولسة الجمع العام الإقليمي، وبدؤوا في اتخاذ مجموعة من الترتيبات من أجل الدفع بأسماء بعينها في انتخابات 7 أكتوبر، مضيفا أن الحزب اتخذ إجراءات احترازية في حقهم، ومنعهم من حضور الجمع العام، وعضوية هيأة الترشيح تحصينا للديمقراطية الداخلية للحزب". وبخصوص حديث عدد من مغادري المصباح نحو "البام" عن غياب الديمقراطية الداخلية في حزب العدالة والتنمية، قال العمراني "ديمقراطية المصباح أشهر من نار على علم، ومغادرة بعض الأشخاص للحزب، والتحاقهم بأحزاب أخرى تزامنا مع موعد الانتخابات ليس شيئا جديدا، لكنهم أصبحوا في خبر كان الآن"، يقول نائب بنكيران. وتابع العمراني"من أراد أن يغادر حزب العدالة والتنمية فهو حر، لكننا في الآن نفسه نتأسف لالتحاق بعض الأعضاء بالبام، الذي يعتبره حزب العدالة والتنمية واجهة للتحكم، فقد كان بإمكانهم الالتحاق بأحزاب أخرى، إلا أنهم قرروا الالتحاق بالأصالة والمعاصرة.. فهم أحرار، ومسؤولون عن اختياراتهم". وعزا عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية التحاق بعض مناضلي المصباح في البام إلى ما وصفها بالتطلعات الانتخابية لبعض الأشخاص عقب كل محطة انتخابية، قبل أن يستدرك أن هذا "ليس العامل الوحيد في مغادرتهم، فقد يكون مقصرا أحيانا في القيام بدوره التأطيري في صفوف الأعضاء".