في أول رد فعل له على "فضيحة" سرقة سكان دوار للتيار الكهربائي بتراب جماعة بوهودة بضواحي تاونات، عمد المكتب الوطني للكهرباء إلى قطع تيار التزويد عن عدد من المنازل، بعد ثبوت تورط أصحابها في عملية سرقة الكهرباء، لتحريك آلات تستخدم في سقي نبتة القنب الهندي. وبحسب مصادر "اليوم24″، فإن القضية تتعلق بمزارعين مجاورين لواد "الكزار" على الحدود مع إقليمالحسيمة، وبالتحديد على مستوى تراب دوار "حرث لحسن"، يشتغلون في زراعة "الكيف"، ويستغلون مياه الوادي لسقي محصولهم، وذلك بواسطة محركات ومضخات كهربائية، مما جعل عددا منهم يتورط في "فضيحة" سرقة الكهرباء، بعدما حلت لجنة مختلطة أعدت تقريرا مفصلا انتهي بمنع تزويد عدد من المنازل بالتيار الكهربائي. وأضافت المصادر أن عملية التدخل شملت، بالموازاة مع قرار المكتب الوطني للكهرباء، حجز مضخات ومحركات لسقي "الكيف"، وهي العملية التي ساهمت فيها مصالح المياه والغابات، على اعتبار أن عددا من المزارعين متورطون في جرائم تتعلق بحرق واقتلاع المجال الغابوي. وكانت عناصر الدرك بسرية طهر السوق حلت، مؤخرا، بدوار "بوردة" وصادرت محركات ومضخات لسقي "الكيف"، حررت محاضر متابعة في حق العشرات من المزارعين، جلهم ينتمون إلى دواوير "بوردة"، و"بني كزين"، و"الكورنة"، وعدد من المتورطين في زراعة القنب الهندي "قضوا عقوبات حبسية، بعد إدانتهم من طرف المحكمة الابتدائية في تاونات، في حين لايزال آخرون موضوع متابعة من طرف السلطة القضائية، ومصالح المياه والغابات". ويتابع العشرات من المواطنين بدواوير تاونات بتهم، تتعلق ب"حرق واقتلاع المجال الغابوي، وزارعة القنب الهندي،"، من بينهم مواطنون انتهت مدة صلاحية وثائقهم، وبطاقات هوياتهم، ورفضوا تجديدها خوفا من الاعتقال، بينما يتخوف آخرون من الذهاب إلى السوق، أو السفر خارج الإقليم.