احتدمت حرب التكذيبات بين كل من أمين عام حزب "العدالة والتنمية"، عبد الإله بنكيران، وغريمه السياسي التقليدي، أمين عام حزب "الأصالة والمعاصرة"، إلياس العماري، حول الدعوة للمؤتمر المتوسطي للمناخ "ميدكوب22ّ"، بطنجة يومي 19 و19 من يوليوز الجاري. وبدأت حرب التكذيب بين الغريمين، حينما خرج حزب "العدالة والتنمية"، عبر بوابته الرقمية، بوثيقة الدعوة، يظهر فيها ان دعوة العماري، لغريمه بنكيران، كانت ب"صفته الحزبية"، كأمين عام حزب "العدالة والتنمية"، وهي الدعوة التي رفضها بنكيران. وفي المقابل، عمم إلياس العماري، هو الآخر، اليوم الأربعاء، بصفته رئيسا لجهة طنجة -تطوان -الحسيمة، وثيقة الدعوة، تحمل توقيعه، رفقة لجنة قيادة المؤتمر، تظهر دعوته لبنكيران للمؤتمر، بصفته رئيسا للحكومة. وفي سياق متصل، أفاد إلياس العماري، في بلاغ مشترك مع لجنة قيادة المؤتمر، اليوم الأربعاء، يؤكدان فيه، أن الدعوة وجهت لعبد الإله بنكيران، بصفته رئيسا للحكومة، كما تظهر تواصيل البريد. وأفاد البيان ذاته، يتوفر "اليوم24″، على نسخة منه، أن الدعوة، وجهت بشكل إسمي ورسمي، لبنكيران، في مقر رئاسة الحكومة، بالتواركة. فك "اللبس" وأسرت مصادر جيدة الإطلاع، ل"اليوم24″، أن كل من رئاسة جهة طنجة -تطوان- الحسيمة، ولجنة قيادة المؤتمر، راسلت جميع الأمناء العامون للأحزاب السياسية، وئيس الحكومة، وأعضاء حكومته. وأوضحت المصادر ذاتها، أن في هذه الدعوات، "تكون قد وجهت، لعبد الإله بنكيران، بصفته الحزبية، ضمن دعوات الأمناء العامون للأحزاب، وأيضا بصفته رئيسا للحكومة، ضمن دعوات أعضاء الحكومة". وبذلك، تكون أطراف في الحزبين، قد استغلت هذا اللبس، في تعميم "بوليميك سياسي"، بين غريمين سياسيين، هما إلياس العماري، الذي يشغل رئاسة مجلس جهة طنجة، وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة. وتفيد المعطيات المتوفرة، ان ما دفع قيادات حزب "العدالة والتنمية"، للخروج إلى تكذيب تصريحات إلياس العماري، وتبرير عدم حضور عبد الاله بنكيران، في أشغال المؤتمر، هو الإحراج الذي وجد نفسه فيه، بعد حضور الأمير مولاي رشيد، في افتتاح المؤتمر، دونه.