تمكنت الضابطة القضائية للدرك الملكي في بني ملال من تفكيك شبكة متخصصة في النصب والهجرة السرية؛ حيث تمت، مساء أمس الثلاثاء، إحالة عنصرين على المحكمة الابتدائية في حالة اعتقال، وذلك على خلفية نصبهما على 22 شخصا ينحدرون من مناطق مختلفة من المغرب، حيث تسلما منهم مبالغ مالية تناهز خمسة ملايين سنتيم للضحية مقابل وعود بتهجيرهم إلى الخارج. وربطت مصادر جيدة الاطلاع بداية كشف تفاصيل السيناريو، بتقدم أحد الضحايا من سكان الجماعة القروية سيدي جابر بضواحي بني ملال، بشكاية حول تعرضه للنصب من طرف زعيم الشبكة المنحدر من القرية نفسها، والذي سلمه مبلغ خمسة ملايين سنتيم مقابل تهجيره إلى الديار الإيطالية، حيث نصبت عناصر الدرك الملكي بسرية بني ملال، يوم الأحد الماضي، كمينا أفضى إلى إيقاف المشتبه فيه في منزل أحد أقربائه في منطقة أدوز بقيادة تاكزيرت ضواحي بني ملال، وتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث معه، وكشف خيوط القضية. وكشفت الأبحاث، حسب المصادر ذاته، أن العنصر الموقوف نصب على 22 شخصا من مناطق مختلفة من المغرب، وذلك بمساعدة وسيط ينحدر من مدينة خريبكة، حيث كان يتسلم من ضحاياه مبلغ خمسة ملايين سنتيم مقابل وعود بتهجيرهم إلى إسبانيا أو إيطاليا، لكن شكاية ابن قريته عجلت بإيقافه ووضع حد لنشاطه. وتم، على خلفية ذلك، إيقاف الوسيط، المنحدر من مدينة خريبكة، وأثناء التحقيق مع الموقوفين اعترفا بالمنسوب إليهما، وكشفا للمحققين أنهما كانا يتسلمان مبلغ عشرين ألف درهم كتسبيق من الضحايا، ويملآن استمارات تمويهية، ويتسلمان مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم المتبقية، ثم يختفيان عن الأنظار تاركين ضحاياهم عرضة للانتظار.