فككت الضابطة القضائية للدرك الملكي ببني ملال، شبكة مختصة في النصب والهجرة السرية، حيث تم مساء يوم أمس الثلاثاء الماضي، إحالة عنصرين على المحكمة الابتدائية في حالة اعتقال وذلك على خلفية نصبهما على 22 شخصا ينحدرون من مناطق مختلفة من المغرب وتسلمهما منهم مبالغ مالية تناهز خمسة ملايين سنتيم للضحية مقابل وعود بتهجيرهم إلى الخارج. وقائع هذا الملف تعود إلى تقدم أحد الضحايا من سكان الجماعة القروية سيدي جابر بضواحي بني ملال، بشكاية حول تعرضه للنصب من طرف زعيم الشبكة المنحدر من نفس القرية والذي سلمه مبلغ خمسة ملايين سنتيم مقابل تهجيره إلى الديار الإيطالية، حيث نصبت عناصر الدرك الملكي بسرية بني ملال يوم الأحد 24 يوليوز كمينا قاد إلى إيقاف المشتبه به بمنزل أحد أقربائه بمنطقة أدوز بقيادة تاكزيرت بضواحي بني ملال، وتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث وكشف خيوط القضية. وأسفرت الأبحاث الأولية، أن العنصر الموقوف، قام بالنصب على اثنين وعشرين شخصا من مناطق مختلفة من المغرب بمساعدة وسيط ينحدر من مدينة خريبكة، حيث كان يتسلم من ضحاياه مبلغ خمسة ملايين سنتيم مقابل وعود بتهجيرهم إلى إسبانيا أو إيطاليا، لكن شكاية ابن قريته عجلت بإيقافه ووضع حد لنشاطه. رجال حسني بن سليمان، أوقفوا أيضا الوسيط المنحدر من مدينة خريبكة، حيث اعترف الموقوفان بالمنسوب إليهما، وكشفا للمحققين أنهما كانا يتسلمان مبلغ عشرين ألف درهم كتسبيق من الضحايا ، ويرافقانهم إلى قنصليتي البلدين الأوروبيين لإيهامهم بنجاح العملية ويقومان بملء استمارات لا تفيد في شيء، ويتسلمان مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم المتبقية، ثم يختفيان عن الأنظار تاركين ضحاياهم في انتظار الوهم. وتمت إحالة المشتبه بهما يوم الثلاثاء 26 يوليوز على ابتدائية بني ملال لتقول العدالة كلمتها في التهم المتابعين بها. .الكبيرة ثعبان